شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي سلسلة حوادث متفرقة، يوم الجمعة، نتج عنها اغتيال شاب على يد مجهولين، بالإضافة إلى إصابة مدنيين بسبب خلاف بين عائلتين في المدينة ما لبث أن تطور إلى اشتباك مسلح.
وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، باغتيال الشاب "حسن شاويش الواكي" بالقرب من جامع الإحسان في الحي الشمالي لمدينة الباب، على يد مسلحين مجهولين كانت تقلهم سيارة من طراز (سانتافية) فضية، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى المدينة، من دون تفاصيل أخرى.
وأضافت المصادر أنه في وقت سابق من اليوم الجمعة أيضاً، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عائلتي "الحزوري" و"نصف الدنيا" بالحي الجنوبي لمدينة الباب، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى الباب الأول لتلقي العلاج.
وأوضحت المصادر أن قوات الأمن العام والشرطة المدنية تدخلت بأعداد كبيرة لفض النزاع، وتمكنت من إيقاف الاشتباك وتفريق الطرفين وإعادة الأمن والاستقرار إلى الحي.
فوضى وخلل أمني في الباب
وتشهد مدينة الباب ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث إطلاق النار، ما يثير الذعر والخوف بين الأهالي المقيمين في المنطقة. وأصبحت هذه الحوادث تقع بصورة شبه يومية، معرّضة حياة المدنيين للخطر ومسبّبة العديد من الإصابات.
كما تعيش المدينة التي تعد أكبر مدن ريف حلب، حالة من الفوضى والتدهور الأمني منذ سيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية عليها ضمن عملية "درع الفرات" في آب 2016، التي استهدفت تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
ومنذ ذلك الحين، تعاني المدينة من خلل أمني يتسبب في حدوث تفجيرات وعمليات اغتيال غالباً ما تستهدف المدنيين، بالإضافة إلى تفشي الفوضى وانتشار السلاح والاشتباكات بين الفصائل المسيطرة.