البث المباشر
قُتل صباح اليوم الجمعة القيادي السابق في الجيش الحر، محمد علي الشاغوري الملقب "أبو عمر الشاغوري"، مع اثنين كانا برفقته في بلدة المزيريب غربي درعا.
وقال موقع "تجمع أحرار حوران"، إنّ نحو 25 شخصًا مجهولًا نفذوا عملية الاغتيال بالأسلحة الخفيفة بحق "أبو عمر الشاغوري" أحد أبرز المطلوبين لنظام الأسد في ريف درعا الغربي عن طريق مهاجمة منزله ودارت اشتباكات عنيفة في أثناء الهجوم أسفرت عن مقتل الشاغوري وشابين آخرين من مجموعته.
وأشار إلى أن الشابين أحمد خالد المصري ومحسن زيتاوي الذين كانوا برفقة الشاغوري وجدت جثثهم في معمل الكنسروة شمالي بلدة المزيريب.
ونقل الموقع عن مصدر خاص قوله إن "عملية الاغتيال هذه عملية محكمة قياساً بتفاصيلها إذ إن منفذي الهجوم على منزل الشاغوري يبدو بأنهم محترفون جداً فبعد مقتل الشاغوري طاردهم الشابان أحمد المصري ومحسن زيتاوي بالدراجات النارية لكنهم نصبوا الفخاخ على طريق انسحابهم وتمكنوا من قتل الشابين أيضاً ورمي جثثهم في الكنسروة".
وأشار مصدر مقرّب من الشاغوري لأحرار حوران إلى أن الشاغوري "ساهم بكشف خلية سرقة ونهب بعد إلقاء القبض على خمسة منهم في بلدة المزيريب قبل أيام واعترفوا بسرقة 50 موقعاً ما بين محل تجاري أو منزل بقيمة مسروقات تجاوزت 250 مليون ليرة وما زالت هذه الخلية محتجزة عند مجموعة محلية يقودها الشاغوري في المزيريب".
والشاغوري هو شخص من ستة أشخاص طالب نظام الأسد والفرقة الرابعة بتهجيرهم مع عائلاتهم نحو الشمال السوري إبان الحملة العسكرية للنظام على مدينة طفس والقرى المحيطة بها بريف درعا الغربي في كانون الثاني من عام 2021.
وشارك الشاغوري سابقاً في العديد من المعارك ضد نظام الأسد حينما كان قيادياً في فصيل محلي يتبع للجيش الحر، وفقد قدمه بانفجار لغم خلال معركة السيطرة على تل الجموع العسكري بريف درعا الغربي عام 2014 بالإضافة إلى تعرضه لعدة إصابات أخرى خلال المعارك التي دارت قبل العام 2018.
"الشاغوري" شخصية جدلية
يعتبر الشاغوري شخصية جدليّة في درعا إذ اتّهمته اللجان المركزية بتدبير عملية استهدافها على طريق “المزيريب – العجمي”، أواخر أيار 2021 لتداهم اللجنة المركزية مزرعته بعدها وأصبحت هذه الحادثة شعلة للخلافات بين الطرفين.
وبحسب موقع تجمع أحرار حوران، نشر تسجيل مسرّب للشاغوري تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماع لمكالمة هاتفية في تموز 2021، يتحدث فيها مع العميد غياث دلة قائد قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة المدعومة من إيران والمشاركة حينها بالحملة العسكرية على مدينة طفس وهو ما أثار سخط الكثير ممن يعرفونه وتسببت بالشكوك حول تنسيقه مع ضباط النظام.
وكان قد ورد اسم السعد والشاغوري ضمن فيديو مسجل لاعترافات محمد ربيع العودات المعروف “حمودة تسيل” الذي ألقي القبض عليه من قبل الأمن العسكري، وظهر بفيديو يعترف فيه بمبايعة تنظيم الدولة، ومشاركته إلى جانب الشاغوري بوضع عبوات ناسفة وتنفيذ عمليات ابتزاز لمدنيين في المنطقة.
وكان الشاغوري قد نفى أكثر من مرة ارتباطه بتنظيم الدولة، ومع ذلك بقي النظام مصراً على ترحيله من المنطقة إلى الشمال السوري.
ووثق مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، 388 عملية ومحاولة اغتيال على مدار العام الفائت 2022، نتج عنها مقتل 313 شخصاً من إجمالي عدد القتلى الكلي، موزعين على 222 قتيلًا مدنيًا، و 91 قتيلًا من غير المدنيين.
وعادة لا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
