قتل شابان، مساء الإثنين، برصاص مجهولين غربي درعا في وقت تزداد فيه عمليات الاغتيال وسط الفلتان الأمني الذي تعيشه المحافظة.
وقال تجمع أحرار حوران إن الشابين عبد المعطي بديوي الزعبي، ومحمد تيسير المبسبس، قتلا إثر استهدافهم بالرصاص من قبل مجهولين في مدينة طفس غربي درعا.
ويوم السبت، تعرّضت دورية أمنية تابعة للنظام السوري، لانفجار ناجم عن عبوة ناسفة على طريق "بصر الحرير - ناحتة" شرقي درعا في الجنوب السوري. ولم يُعرف حجم الخسائر بعد الانفجار بحسب "تجمع أحرار حوران"، الذي أشار إلى أن الدورية تتبع لمفرزة المخابرات الجوية في مدينة الحراك التي يرأسها المقدم "سامر أبو زينب".
وفي 28 آذار الماضي، قُتل ثلاثة أشخاص -بينهم ضابط من قوات النظام السوري- بهجومين منفصلين نفّذه مجهولون في محافظتي درعا والقنيطرة.
وأفاد "تجمّع أحرار حوران"، بمقتل الشابين (عبد الله حوشان وأكرم الحمد) برصاص مجهولين استهدفهما مباشرةً على طريق تل الكتيبة غربي بلدة محجة شمالي درعا.
وقال التجمّع إنّ عملية الاغتيال نفّذها 4 مسلّحين ملثمين كانوا يركبون دراجات نارية قادمين من بلدة محجة، التي ينحدر منها الشابان.
وأشار "أحرار حوران" إلى أنّ الشابين المقتولين كانا عنصرَين سابقين في الجيش السوري الحر، ولم ينخرطا ضمن أي جهةٍ عسكرية عقب إجراء "التسوية"، منتصف تموز 2018.
وفي عملية متزامنة، قُتل المساعد (صف ضابط) في الأمن العسكري التابع للنظام السوري، محمد حبيب كوسا الملقب بـ"أبو حبيب"، برصاص مجهولين استهدفه مباشرةً في قرية المعلّقة جنوبي القنيطرة.
وبحسب "تجمّع أحرار حوران" فإنّ "كوسا" سبق أن تعرّض، مؤخّراً، للاستهداف بعبوةٍ ناسفة في ريف القنيطرة، لكنّه نجا من الاستهداف حينذاك.
الانتهاكات في درعا خلال آذار
وكان "تجمع أحرار حوران" وثق مقتل 46 شخصاً في محافظة درعا جنوبي سوريا، واعتقال 25 شخصاً من قبل قوات النظام واللواء الثامن، بالإضافة لـ39 مخطوفاً في المحافظة، خلال شهر آذار الماضي.
وأفاد التجمع، بأن شهر آذار شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال والخطف في محافظة درعا، حيث سجل مكتب توثيق الانتهاكات التابع له مقتل 46 شخصاً بينهم 3 سيدات وطفلان.
وسُجل مقتل 4 أشخاص بالإعدام الميداني برصاص قوات النظام على حاجز للمخابرات الجوية شمالي درعا، ومقتل 3 أشخاص مدنيين بينهم طفل برصاص مجهولين في أثناء عملية اغتيال شخص في حي طريق السد بدرعا، حيث كانوا مكان وقوع العملية.
وأحصى التجمع 30 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال الشهر نفسه، أسفرت عن مقتل 29 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال، وكان 14 شخصاً من القتلى مدنيين.
ومن ضمن ملف الاغتيالات، سجل المكتب مقتل 11 من قوات النظام بينهم 4 ضباط ( نقيبان، وملازم أول، ومساعد أول) بعمليات استهداف متفرقة في محافظة درعا.