أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اعتقال أكثر من 700 مهرب ومنع أكثر من 17 ألف طالب لجوء من دخول الحدود خلال خمسة أشهر. مشيرة إلى أن عدد طلبات اللجوء انخفض بنسبة الخمس عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في تصريح لمجموعة "فونكه" الإعلامية اليوم السبت إن "السلطات قبضت على 708 مهربين، ومنعت 17 ألفاً و600 حالة دخول غير مصرح بها منذ تشرين الأول 2023، خلال عمليات المراقبة على الحدود".
وأوضحت السياسية المنتمية إلى "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" أن "عدد طلبات اللجوء أقل حالياً بمقدار الخمس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي". معتبرة أن "النجاحات الأولية لسياسات الحد من الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا بدأت تتحقق".
وأضافت "نحن نساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى حمايتهم من الحرب والتعذيب والقتل، ولكن بالوقت نفسه إن أي شخص لا يحتاج إلى هذه الحماية لا يمكنه القدوم إلى ألمانيا، أو يجب أن يغادر بسرعة".
وأكدت الوزيرة أنها ستزور يوم الإثنين المقبل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بين بلغاريا وتركيا لترى "كيف يمكن الآن تنفيذ الحماية المتزايدة بشكل كبير للحدود الخارجية وإجراءات اللجوء التي تتوافق مع حقوق الإنسان في أسرع وقت ممكن".
تشديد الإجراءات على الحدود
ووفقاً للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، "تقدم 329 ألفاً و120 شخصاً بطلبات لجوء أولية في ألمانيا خلال عام 2023، بزيادة نحو 50 في المئة عن عام 2022، معظمهم من سوريا وتركيا وأفغانستان، في حين بلغ عدد طلبات اللجوء الأولية في الربع الأول من العام الحالي 65 ألفاً و419 طلباً، أي أقل بنحو 19 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي منتصف تشرين الأول، فرضت فيزر ضوابط ثابتة مؤقتة في بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا استجابة للارتفاع الحاد في أعداد اللاجئين. وستستمر الضوابط مبدئياً حتى منتصف حزيران، لكن فيزر أعلنت بالفعل عن توسيع نطاقها لتشمل جميع الحدود الألمانية، وذلك بسبب انطلاق بطولة كرة القدم الأوروبية في ألمانيا.
وبعد سنوات من المفاوضات، وافق برلمان الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء على نظام اللجوء الأوروبي المشترك المثير للجدل. ووفقاً لفيزر فإن "قانون إصلاح اللجوء أظهر أخيراً قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل بعد فترة من الانقسام العميق".
ويواجه الاتحاد الأوروبي ارتفاعا في طلبات اللجوء التي تخطت المليون و140 ألفاً في عام 2023، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2016، وفقا لوكالة اللجوء الأوروبية. وازدادت أيضا عمليات الدخول "غير النظامية" إلى الاتحاد الأوروبي، لتصل إلى 380 ألفا في عام 2023، بحسب فرونتكس.