أعلنت مصادر عبرية، فجر اليوم، إلقاء القبض، على الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة قرب مدينة الناصرة، واللذان كانا ضمن الستة أسرى الذين فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد التحصين، فجر الإثنين الماضي.
وبعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قدري، قالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن "الشرطة ألقت القبض على فلسطينيين اثنين آخرين في وقت مبكر اليوم السبت كانا ضمن ستة سجناء فروا قبل أيام من سجن إسرائيلي شديد الحراسة".
الأسيران الفلسطينيان
وأكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إلقاء القبض على زعيم كتائب شهداء الأقصى السابق زكريا الزبيدي التابعة لحركة فتح بمدينة جنين في الضفة الغربية، الذي حصل على عفو إسرائيلي في السابق، والأسير محمد العارضة المنتمي لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في حين كانا يختبآن في موقف سيارات الشاحنات في منطقة أم الغنم بالقرب من جبل الطور شمال البلاد.
من هو محمود العارضة؟
ومحمود العارضة، هو ابن بلدة عرّابة إلى الشمال من مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية)، وأحد قيادات حركة "الجهاد الإسلامي"، وتصنفه مصلحة السجون، والمخابرات الإسرائيلية، كأحد أكثر الأسرى "خطورة".
وقضى العارضة، في السجون الإسرائيلية نحو 28 عاما، منها 25 عاما بشكل متواصل، منذ العام 1996 وحتى الآن.
وفي العام 2014، حاول العارضة، مرتين الفرار من السجن، وفي إحداها حفر نفقا أسفل سجن "شطّة" (المجاور لسجن جلبوع)، غير أن أمره كُشف، وعاقبته السلطات الإسرائيلية بالسجن الانفرادي لأكثر من عام.
ويقول مقربون من العارضة، إنه "مثقف، ورياضي، وعنيد، وحَسن الخُلق، ويمتلك علاقات جيدة مع جميع الأسرى من كافة الفصائل السياسية الأخرى".
وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي، على العارضة لقب "قائد عملية التحرر وانتزاع الحرية".
القبض كان بعد وشاية
ونقلت "القناة 12" العبرية عن مصادر خاصة قولها إن "معلومات استخبارية، وصلت الشرطة، تشي بمكان اختباء الأسيرين، قبل اعتقالهما".
وأشارت هيئة البث إلى أنه تم استدعاء قوات الشرطة الخاصة الإسرائيلية (يمام) إلى جانب وحدات جهاز الأمن العام (الشاباك) إلى المكان ليتم تطويق وإحاطة الأسيرين، حيث حاول "الزبيدي" الهرب لكنه كان منهكا جدا.
وأضاف موقع "واللا" العبري أن الأسيرين تم تحويلهما إلى أقبية التحقيق في جهاز الأمن العام "الشاباك".
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام عبرية يوم أمس، أن قوات إسرائيلية اعتقلت اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين فروا فجر الإثنين الماضي، من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.
الأسرى الفلسطينيون
الجدير بالذكر أنّ 4 آلاف و850 أسيراً وأسيرة فلسطينية يقبعون داخل 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف يتبع للاحتلال الإسرائيلي، ويعانون من انتهاكات عديدة، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.
وكان فرار المعتقلين الستة من سجن "جلبوع"، شديد الإحكام، عبر نفق حفروه من داخل زنزانتهم، قد تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية.