شنت قوات النظام السوري خلال الأيام الماضية وحتى اللحظة، حملة دهم وتفتيش واعتقال طالت عشرات المنازل في بلدة الصبورة في ريف دمشق.
ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر أهلية قولها إن دوريات مشتركة للأمن العسكري ومكتب أمن الفرقة الرابعة، شنت حملة دهم وتفتيش كبيرة طالت عشرات المنازل والمحال التجارية والأراضي الزراعية في بلدة الصبورة بريف دمشق.
وأضافت أن الحملة الأمنية بدأت صباح الأربعاء في 19 من تشرين الأول الجاري وما تزال مستمرة حتى اللحظة.
وأشارت إلى أن عمليات الدهم تزامنت مع تمركز حواجز مؤقتة داخل البلدة ومحيطها وإخضاع المدنيين المارين للتفتيش الشخصي والفيش الأمني بحثاً عن مطلوبين.
وأكدت المصادر اعتقال أكثر من 30 شخصاً معظمهم من الفلاحين الذين يعملون ضمن الأراضي الزراعية.
وتأتي هذه الحملة بعد أيام من تعرض حافلة مبيت لقوات النظام لتفجير أسفر عن مقتل 18 عنصراً تابعين للفرقة الرابعة فضلاً عن إصابة 20 آخرين، معظمهم مجهولو الهوية نقلوا إلى مستشفى تشرين العسكري.
167 معتقلا في سوريا خلال شهر أيلول
بداية الشهر الجاري أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها، أن معظم حوادث الاعتقال تتم على يد أجهزة مخابرات النظام، خلال عمليات الدهم أو بمجرد مرور الضحية من حاجز للتفتيش ومن دون مذكرة قضائية.
ويتعرض المعتقل للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُمنع من التواصل مع عائلته أو محاميه، بينما ينكر النظام تورطه بعمليات اعتقال تعسفي، ما يؤدي إلى تحول المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
ويعتقل النظام الأشخاص الذين أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية، خاصة في ريف دمشق ودرعا، في حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش، كما شملت عمليات الاعتقال العشوائية بحق المواطنين محافظات ريف دمشق ودمشق ودير الزور وحلب.