شهدت مدينة البوكمال حملة اعتقالات نفذتها أجهزة النظام الأمنية، هي الأولى من نوعها منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المدينة وريفها نهاية عام 2017.
مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء إن الحملة كانت مشتركة بين فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية.
ولفتت إلى أنها طالت عددا من المنازل داخل المدينة وفي أريافها كمنطقتي السكرية والحمدان، مشيرة إلى اعتقال نحو 25 شخصا.
المصادر أكدت أن الموقوفين جميعهم من الذين قاموا بعمليات تسوية أوضاع والتحقوا بصفوف ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني في وقت سابق.
ونقلت دوريات الأمن الموقوفين إلى مربع النظام الأمني في شارع المعري وسط المدينة، وقالت المصادر إن هذه الحملة هي الأولى من نوعها في المدينة منذ سيطرة النظام عليها، مشيرة إلى أن أسبابها غير معروفة حتى الساعة.
وقبل يومين، قتل عنصران من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وأصيب آخرون بهجوم شنه مجهولون على عدد من مواقع الميليشيات في محيط حقل حمار بريف البوكمال.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن الهجوم استمر نحو ساعتين استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة، قبل أن ينسحب المهاجمون بعدها إلى عمق البادية.
وبعد ساعات من هذه الحادثة، قتل 7 عناصر من ميليشيا "الحرس الثوري" بهجوم شنه مجهولون في بادية الميادين.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، حينئذ، إن مجهولين يركبون دراجات نارية شنوا الهجوم على نقطة عسكرية تابعة لميليشيا "فاطميون" في بادية الميادين.
وتعدّ الميليشيات الإيرانية هي المتحكم الأول في المنطقة الممتدة من الميادين إلى مدينة البوكمال، حيث تعج المنطقة بالميليشيات التي تعمل لحساب سياسة إيران، وخاصة عند الحدود بين سوريا والعراق، حيث افتتحت إيران منذ 2017 ممرا بريا يصل العراق بلبنان عبر سوريا تستخدمه في عمليات تهريب الأسلحة، وقد تعرض هذا المعبر لعدة ضربات جوية إسرائيلية وأميركية.