أصيب مراهق سوري يبلغ من العمر 15 عاماً بجروح خطيرة إثر تعرضه لاعتداء عنصري من قبل مجهول في بلدة فيزمار بولاية مكلنبورغ فوربومرن شمال شرقي ألمانيا.
وبحسب بيان للشرطة الألمانية فإن "الضحية والشاهد البالغ من العمر 14 عاماً كانا يسيران معاً على طريق (إريش-فاينرت-بروميناد) بالقرب من سوبر ماركت (ريفي) الشهير، بحدود الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الخميس عندما تعرض الطفل البالغ من العمر 15 عاماً للكمات مفاجئة من قبل شخص غريب".
وقال أحد الشهود إن "الشخص المجهول اقترب من الشابين على دراجة هوائية نسائية بيضاء اللون وضرب الشاب البالغ من العمر 15 عاماً على وجهه في أثناء مروره، ومن المرجح أنه ضربه بأداة مجهولة".
وأضاف أن "الرجل المعتدي الذي كان يرتدي ملابس داكنة اللون واصل طريقه على طول ممر (إريك-فاينرت-بروميناد)"، وقد أصيب الشاب البالغ من العمر 15 عاماً، وهو من مواليد سوريا، بجروح في وجهه نتيجة الضربة، وجرى علاجه في المستشفى في فيسمار".
الفتى السوري كان يرتدي ملابس صلاة
وذكر بيان الشرطة أنه "في وقت ارتكاب الجريمة، كان المراهق السوري يرتدي ملابس الصلاة الإسلامية". مشيراً إلى أن "من الممكن أن يكون اللباس الإسلامي هو السبب في ارتكاب الجريمة".
وأوضح أن دائرة التحقيقات الجنائية في المنطقة تجري حالياً المزيد من التحقيقات حول خلفية الاعتداء الذي من الممكن أن يكون حصل بسبب دوافع عنصرية. ودعت كل من شاهد الجريمة أن يقدم معلومات عنها أو عن المشتبه به المجهول.
والشهر الماضي، أقدمت مجموعة من المواطنين الألمان على الاعتداء بالشتم والضرب على شاب سوري، مرددين شعارات عنصرية معادية للأجانب في مدينة كوتن بولاية "ساكسونيا أنهالت" شرقي البلاد.
احتجاجات في ألمانيا دعماً للمهاجرين ضد اليمين المتطرف
وشهدت ألمانيا تزايد الهجمات العنصرية وكراهية الأجانب في السنوات الأخيرة، مدفوعة بدعاية الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، بما في ذلك حزب المعارضة الرئيسي "البديل من أجل ألمانيا".
ويحتل "حزب البديل من أجل ألمانيا" حالياً المركز الثاني على المستوى الوطني بنسبة 23 في المئة، وفقاً لاستطلاعات الرأي، التي أجرتها صحيفة "بوليتيكو"، حيث تستمر أسهمه في الارتفاع رغم الفضيحة الأخيرة، التي أدت إلى أكبر الاحتجاجات المناهضة لليمين المتطرف التي شهدتها البلاد منذ عقود.
وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في جميع أرجاء ألمانيا، خلال الشهر الفائت، وطالب بعضهم بفرض حظر كامل على الحزب، بعد أن كشف تقرير، أن بعض أعضاء "حزب البديل" قد انضموا إلى اجتماع سري مع النازيين الجدد وغيرهم من المتطرفين لمناقشة "إعادة الهجرة"، وهو اختصار لترحيل طالبي اللجوء وكذا المهاجرين وحتى المواطنين الألمان ذوي الخلفيات المهاجرة.