هاجمت مجموعة من المواطنين الألمان، يوم الجمعة الفائت، لاجئاً سورياً وابنته في مدينة إيبرسفيلده (بارنيم)، شرقي البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية (dpa)، إن رجلين وامرأة أقدموا على إهانة لاجئ سوري يبلغ من العمر 36 عاماً وابنته البالغة من العمر خمس سنوات بطريقة عنصرية ثم اعتدوا عليهما جسدياً.
وأضافت الوكالة أن الشرطة فتحت تحقيقا في شبهات التحريض على الاعتداء.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة، يوم أمس الإثنين، أن الطفلة أصيبت بجروح طفيفة في أنفها، وأسعف الأب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت المتحدثة باسم الشرطة إلى أن الجناة هربوا من دون اكتشاف هويتهم، مضيفة أن الشرطة الجنائية تتولى عملية البحث عنهم حالياً.
وسبق أن اعتدى رجل ألماني يبلغ من العمر 39 عاماً على شاب سوري (17 عاماً) بالبصق والشتم والضرب بوحشية، في أحد القطارات الداخلية بمدينة (إيرفورت) الألمانية.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المعتدي وجه للشاب السوري كلاماً عنصرياً وشتمه بألفاظ نابية، وقال له "ارجع من حيث أتيت.. ارجع إلى بلدك واترك بلدي، ويجب عليك أن تحني رأسك حين أقف أمامك".
وكانت المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي قد دانت الهجمات العنصرية، وقالت المسؤولة عن مناهضة العنصرية باسم كتلة حزب اليسار في برلمان ولاية تورينغن، كاتارينا كونيغ برويس إنها "تشعر بالذهول" بسبب "تزايد عدد العنصريين الذين يقدمون على هجمات عنصرية في البلاد".
وأكدت أن تزايد الحوادث العنصرية نتيجة للجو العام الذي ينشره "حزب البديل من أجل ألمانيا" مما يثير احتقانَ المناخ السياسي.
ويتبنى حزب "البديل لأجل ألمانيا"، سياسات وأفكاراً يمينية متطرفة تعادي اللاجئين والمهاجرين، وطالب مرارا بإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لبلادهم.