أعرب الممثل السوري محمد كيلاني -المشهور بتأدية دور الشرطي في معظم المسلسلات السوريّة- عن استيائه الشديد من قلة وفاء الوسط الفني في سوريا، مشيراً إلى نسيانه وتجاهله خلال السنوات الأخيرة.
وقال "كيلاني" في لقاء مع منصة "Q Podcast"، إنّه عمل على البسطة لمدة أربع سنوات ليعيل أسرته، وأنه طرق أبواب العديد من المنتجين والممثلين في سوريا طلباً للمساعدة منهم كي يعود إلى التمثيل ويعيل عائلته منها، إلا أنه لم يجد منهم أي رد.
وبيّن أنه كان يأمل في أن يجد مَن يساعده في العودة إلى التمثيل، إلا أنه وجد أن الوسط الفني السوري مليء بالمصالح والحسابات الشخصية، ولا مكان فيه للوفاء، مضيفاً: "ما حدا سأل علي لا منتجين ولا مخرجين ولا أي حدا عامل في عالم الفن في سوريا.. كل واحد فيهم اللهم إني أسألك نفسي.. مافي وفا بالوسط الفني السوري".
وتابع: "للأسف في ناس نجوم وممثلين سوريين ساعدتهم كتير وكنت أخدمهم.. ولما طلبت منهم ودقيت بابهم وخبرتهم إني بحاجة شغل ما لبوني.. ما عاد عيدها واكسر حالي إلهم.. لو كنت صبية حلوة كنت صرت نجم بس لأني شب ما صرت".
وأوضح كيلاني أنه اشتهر بدور الشرطي في العديد من المسلسلات السورية، إلا أنه بات يُحصر في هذا الدور فقط، ولا يُعرض عليه أي أدوار أخرى.
محمد كيلاني: "اشتغلت على البسطة لعيّش ولادي"
وعن عمله على البسطة، قال "كيلاني" إنّه اضطر إلى العمل فيها وبيع أكلات للأطفال لمدة أربع سنوات ما بين 2012 و2016 بعد أن فقد عمله في التمثيل، حيث لم يعد أحد يتصل به ويرغب به بعد أن خسر بدلات الشرطة التي كانت بحوزته.
وأضاف: "اتصلوا بي عدة مرات من شركات الإنتاج طلبوني أنا وبدلات الشرطة اللي كانوا عندي فلما خبرتهم أنو البدلات راحت من عندي سكّرو بوجهي.. ولما جابوا بدلات من برا ما عاد ينادوني عأي شغل.. البدلات هي اللي كانت عم تشغلني".
وأردف: "داقت فيني الأحوال واضطريت اشتغل على أحد البسطات في سوريا لمدة أربع سنين وبيع أكلات ولاد صغار لعيش ولادي.. الناس لاموني كتير وكنت مستحي كتير أول الأيام مو لأنه الشغل عيب بس كنت متردد ومقهور عحالي أنو وين وصلني الزمن بس كنت مجبور اشتغل لأعيل أسرتي وآكل وأشرب".
وأشار "كيلاني" إلى أنه عاد إلى العمل في التمثيل بعد أن تمكن من شراء بدلات شرطة مرة أخرى، إلا أنه لم يعد يحظى بنفس القدر من العروض كما كان عليه الحال من قبل.