أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، أن مدينة خان أرنبة في ريف القنيطرة شهدت اشتباكات "عنيفة" بين مجموعة من ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لـ نظام الأسد وأخرى تابعة لـ ميليشيا "حزب الله" اللبناني، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الطرفين.
وقال المسؤول الإعلامي في "تجمّع أحرار حوران" (أبو محمود الحوراني) لـ موقع تلفزيون سوريا إن الاشتباكات جرت، مساء أمس الثلاثاء، بين مجموعة "ياسين الخبي" العامل في صفوف "حزب الله" ومجموعة "السيد" العاملة في صفوف "الدفاع الوطني" بمدينة خان أرنية.
وأضاف "الحوراني" أن الاشتباكات استمرت عدة ساعات وأسفرت عن سقوط جرحى في صفوف المجموعتين، مرجّحاً أن يكون سبب الخلاف بينهما هو "المخدّرات"، التي يعملون في تجارتها وترويجها بالمنطقة.
وسبق أن صرّح "الحوراني" لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ قوات النظام -خاصةً الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية- بالاشتراك مع الميليشيات الإيرانية، يعملون في تجارة "المخدّرات والحشيش" في الجنوب السوري، إضافةً لـ عمليات تهريبها إلى الأراضي الأردنية القريبة.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أفادت، أواخر شهر تموز الفائت، أن الجيش الأردني تمكّن مِن إحباط محاولتي تسلل وتهريب كمية مخدّرات مِن الأراضي السورية إلى داخل أراضيها.
اقرأ أيضاً.. الأردن: إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدّرات مِن سوريا
وتشير العديد مِن التقارير إلى أن تجارة المخدّرات ومحاولة تهريبها إلى الأردن تتم على يد الميليشيات التي تدعمها إيران في الجنوب السوري وعلى رأسها ميليشيا "حزب الله" اللبناني، بالاشتراك مع قوات نظام الأسد.
وقبل نحو شهرين، أعلنت السلطات الإيطالية مصادر كمية كبيرة جدّاً تبلغ 14 طناً مِن مادة "الأمفيتامين" موزّعة على 84 مليون حبة "كبتاغون"، وقالت حينها إن الكمية أنتجت في سوريا، وتحدثت عن "أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي".
واتهمت حينها السلطات الإيطالية تنظيم "الدولة" بتهريب تلك الشحنة الكبيرة، إلّا أن العديد من التقارير والتحقيقات التي نشرتها مواقع وصحف عالمية، تشير بأصابع الاتهام إلى نظام الأسد والميليشيات المساندة له، التي تدعمها إيران.
اقرأ أيضاً.. ما وراء اتهام "تنظيم الدولة" بإيصال أكبر شحنة مخدرات إلى إيطاليا
اقرأ أيضاً.. دير شبيغل: عائلة الأسد تقف وراء المخدرات التي ضبطت في إيطاليا
يشار إلى أن تجارة المخدّرات ما تزال تنشط بشكل كبير في سوريا التي باتت تُعتبر مركز عبورها إلى دول الجوار، خاصةً تركيا والأردن، إضافةً إلى دول الخليج وغيرها مِن الدول العربية، ويعتبر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المتهم الأبرز في تجارة المخدّرات، وهي أبرز مصادر دعمهم.