دارت اشتباكات، منتصف ليل الخميس – الجمعة، بين مقاتلي درعا البلد وقوات النظام، تزامناً مع استهداف الأخيرة للأحياء المحاصرة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن مقاتلي درعا البلد تصدّوا لمحاولة اقتحام نفذها عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام باتجاه حيي القبة والمنشية في درعا البلد.
وأضاف المصدر أن محاولات الاقتحام تزامنت مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة للنظام استهدف الحيين المذكورين إلى جانب حي البحار المجاور، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.
تعثّر المفاوضات
وأفاد الناطق باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان المسالمة لـ موقع تلفزيون سوريا، في وقت سابق أمس الخميس، باستمرار تعثّر المفاوضات مع الوفد الروسي، وذلك بسبب تعنّت نظام الأسد، مشيراً إلى أن قوات النظام تصر على تسليم السلاح بشكل كامل.
وفي سؤال عن موضوع التهجير، أجاب "المسالمة" أنّهم لم يبحثوا في المفاوضات هذا الخيار حتى الآن، مؤجّلاً الإجابة عن القبول به أو رفضه في حال طرحه، إلى حينه، مضيفاً أن "لجنة التفاوض ملتزمة بالثوابت التي لا تخالف إرادة أبناء درعا".
وسبق أن قدّم الجانب الروسي ما سمّاها "خريطة طريق" للوصول إلى اتفاق حول أحياء درعا البلد، إلّا أنها لاقت رفضاً شعبياً واسعاً من قبل أهالي المحافظة.
"النظام" يواصل حصار درعا البلد
يدخل حصار درعا البلد يومه الـ58، حيث تمنع قوات النظام وأجهزته الأمنية وصول الطحين والمياه إلى تلك الأحياء المحاصرة، كما تواصل استهدافها بالقذائف المدفعية والصاروخية.
وعن الوضع الميداني والإنساني في أحياء درعا البلد، قال "المسالمة" إنّهم يعيشون حالة حصار شديد، وإنّ المواد الغذائية والأساسية - خاصةً الطحين والدواء - بدأت بالنفاد، فضلاً عن انقطاع المياه والكهرباء.