ملخص:
- انفجار في محطة قطارات كويتا بإقليم بلوشستان أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 46 آخرين.
- التفجير وقع في مكتب بيع التذاكر، وتبين لاحقا أنه هجوم انتحاري.
- تبنى "جيش تحرير بلوشستان" المسؤولية، مستهدفا وحدة عسكرية كانت في طريقها إلى البنجاب.
- الإقليم يشهد تصاعدا في هجمات الانفصاليين على قوات الأمن والعمال القادمين من الأقاليم الأخرى.
- بلوشستان، رغم غناه بالموارد، يعاني من الفقر ويدعو الانفصاليون فيه إلى الحكم الذاتي بسبب ما يعتبرونه استغلالا للثروات المحلية.
قتل 26 شخصا على الأقل، اليوم السبت، من جراء تفجير تبناه انفصاليون من البلوش، في محطة القطارات الرئيسية في إقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان عندما كانت تغص بالركاب.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الانفجار وقع داخل مكتب لقطع التذاكر بمحطة القطارات في مدينة كويتا ببلوشستان.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، ذكر المسؤول بجهاز الشرطة، محمد أكرم، أن الانفجار تسبب بمقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وإصابة 46 آخرين.
ونقل تلفزيون "جيونيوز" المحلي عن مسؤول بجهاز الشرطة، أن الانفجار ناجم عن هجوم "انتحاري"، مشيرا إلى صعوبة توقيف شخص ينوي تنفيذ هجوم "انتحاري".
وكان مسؤولون في الشرطة أفادوا في وقت سابق عن سقوط 17 قتيلا، محذرين من أن العدد قد يرتفع.
وبعد أكثر من ساعة على التفجير الذي وقع قرابة الساعة 8,45 في المحطة المركزية في كويتا عاصمة بلوشستان، أعلن مستشفى الإقليم أنه لا يزال يتلقى جثثا وجرحى.
جيش تحرير بلوشستان يتبنى
وتبنى جيش تحرير بلوشستان، إحدى الحركات الانفصالية الرئيسية في الإقليم، التفجير.
وأفاد في بيان أن إحدى فرقه استهدفت "وحدة للجيش الباكستاني كانت عائدة إلى البنجاب عبر المحطة بعد دورة تدريب في معهد المشاة".
وغالبا ما يتبنى "جيش تحرير بلوشستان" هجمات دامية على قوات الأمن والباكستانيين القادمة من أقاليم أخرى ولا سيما من البنجاب.
في أواخر آب، أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن هجوم منسق أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل في واحدة من العمليات الأكثر دموية في المنطقة.
وبلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان وأفقرها بالرغم من امتلاكه موارد كبيرة من الغاز والمعادن، ويشهد حركة انفصالية تطالب بالحكم الذاتي.
وكثّف الانفصاليون البلوش في السنوات الأخيرة هجماتهم على الباكستانيين القادمين من مناطق أخرى للعمل في الإقليم، كما شنّوا بانتظام هجمات على الشركات الأجنبية ولا سيما الصينية التي يتهمونها باستغلال ثروات المنطقة من دون إشراك السكان فيها.