ألقت مجموعة ملثمة من جديد فجر اليوم الأحد قنبلة داخل مقر تابع للمجلس الوطني الكردي في مدينة الدرباسية شمال شرقي سوريا.
وفي فيديو نشره "المجلس الوطني الكردي" عبر صفحته في فيس بوك، قال عمر عمو "رئيس محلية الدرباسية" إن "مجموعة ملثّمة مؤلفة من ثلاثة أشخاص يستقلّون دراجة نارية، قاموا بكسر أقفال المقر بتمام الساعة 2:50 فجراً".
وأضاف "الملثمون زرعوا قنبلة في منتصف قاعة المقر، ما تسبّب بأضرار مادية كبيرة، وزرع حالة من الهلع والخوف بين أبناء الحي الذي يتواجد فيه المقر، من شدة صوت الانفجار".
من جهته قال سكرتير حزب "يكيتي الكردستاني - سوريا" وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي في سوريا سليمان أوسو إن "مجموعة ملثمة تابعة لـ (pyd) ألقت قنبلة على مكتب المجلس الوطني الكردي بالدرباسية، ما أسفر عن تحطم واجهات المكتب وكل مقتنياته".
ووصف أوسو في منشور عبر حسابه في فيس بوك، الاعتداء بـ "العمل الإرهابي الجبان"، مضيفاً "ستبقى الدرباسية تقاوم بأحزابها وعشائرها، ولن ترهبها هذه الأعمال الإرهابية".
وفي كانون الأول الماضي اعتدى مجهولون على المكتب ذاته بإطلاق الرصاص من آلة حربية، وتكسير زجاج المقر، بحسب ما ذكر موقع المجلس حينذاك، مشيراً إلى "محاولة إحراق سيارة نائب رئيس المجلس المحلي في الدرباسية أشرف الملا عبر رمي زجاجة مولتوف حارقة من الشارع على السيارة، ليتم إخماد الحريق قبل أن يتفاقم".
وسبق أن تعرّضت مكاتب عدّة تابعة للمجلس الوطني الكردي في عموم مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، منها هجمات نفّذتها مجموعة "الشبيبة الثورية" المقادة من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني - PKK". كان آخرها إحراق مقرّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا" - أحد أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي - في مدينة عامودا بريف الحسكة، من قبل ملثّمين تابعين لـ "الشبيبة الثورية".
وكان "الوطني الكردي" دعا في وقتٍ سابق قيادة "قسد" إلى إيقاف الاعتداءات على مكاتبه ومقاره، محمّلاً إيّاها مسؤولية ما يحدث، كما حمّل الجهات الفاعلة في المنطقة مسؤولية محاولة تقويض الحوار الكردي - الكردي في سوريا.
يذكر أنّ المفاوضات الكردية – الكردية بدأت، مطلع شهر نيسان 2020، برعاية من الخارجية الأميركية وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قسد"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.