البث المباشر
قُتل متعاون أمني في مخابرات النظام السوري وأصيب 3 آخرون، في هجوم مسلح استهدف سيارة كانت تقلّهم في بلدة عتمان بريف درعا الشمالي.
وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن هجوماً بالرصاص شنّه مسلحون مجهولون استهدف أمس الخميس سيارة (توسان) كانت تقل 4 أشخاص من المتعاونين مع فرع المخابرات الجوية في النظام السوري، وذلك في بلدة عتمان شمال مدينة درعا، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين.
وأضاف المصدر أنه من بين المتعاونين المستهدفين، تم التعرف على المدعو "عبد الناصر كيوان" الملقب بـ (عبود الشلبك)، متزعّم إحدى المجموعات المحلية التابعة للمخابرات الجوية في مدينة طفس. وتنشط هذه المجموعة في تنفيذ عمليات اغتيال وخطف تستهدف معارضين للنظام السوري، بالإضافة إلى عمليات سلبٍ وقطع للطرقات، كما تتهم أيضاً بالعمل في تجارة المخدرات.
وأوضح المصدر أن المستهدفين الأربعة ينحدرون من مدينة طفس، وقد تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى درعا الوطني.
تصاعد عمليات الاغتيال في درعا
ومنذ سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في تموز 2018، تشهد المنطقة فلتاناً أمنياً وحالات اغتيالات متزايدة على يد مسلّحين مجهولين تستهدف مقاتلين سابقين في الجيش الحر وعناصر تابعين للنظام.
وخلال نيسان الفائت، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" تنفيذ 54 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 أشخاص.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
