شنت خلايا تنظيم الدولة (داعش)، هجوماً فجر اليوم الثلاثاء، استهدف سيارة أسلحة وذخائر، ونقطة عسكرية تابعة لميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، بريف حمص الشرقي.
وبحسب مصادر محلية فإن الهجوم وقع قرب منطقة البيارات الجنوبية التابعة لمدينة تدمر شرقي حمص، حيث استهدف مقاتلو التنظيم بصاروخ محمول على الكتف سيارة كانت محملة بالأسلحة والذخائر لتوزيعها على النقاط العسكرية في المنطقة.
وأدى الهجوم إلى انفجار السيارة واحتراقها بالكامل، وحدوث دمار كبير في المقر الذي كانت مركونة أمامه، إضافة إلى إصابة عنصر بجروح، بحسب موقع "نورث برس" المحلي الذي أشار إلى أن ذلك تزامن مع استهداف نقطة عسكرية لـ"الحرس الثوري" بالأسلحة الرشاشة.
ووفقاً لما نقل الموقع عن مصدر في "الحرس الثوري" فإن قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها بدأت قبل يومين حملة تمشيط في البادية، تستهدف خلايا التنظيم في صحراء مدينة تدمر.
هجمات التنظيم في بادية حمص
خلال الفترة الماضية، كثفت خلايا تنظيم الدولة من هجماتها ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها في منطقة البادية السورية عموماً، وفي ريف حمص الشرقي خصوصاً، حتى باتت عملياتها شبه يومية.
ويوم السبت الماضي، قُتل ضابط وعنصر من قوات النظام السوري، من جراء هجومين منفصلين في ريف حمص الشرقي.
وبحسب مصادر محلية فإن ضابطاً برتبة ملازم من مرتبات "الفرقة 18"، يدعى جعفر محمد شحادة، قتل إثر انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية كانت تقله على أطراف مدينة تدمر شرقي حمص.
كذلك أشارت المصادر إلى مقتل عنصر من قوات النظام، بهجوم نفذته خلايا التنظيم في بادية مدينة تدمر.
سبق ذلك، وقوع دورية مشتركة من قوات النظام و"لواء القدس" الفلسطيني، بكمين قرب مدخل محمية غزلان الريم في بادية السخنة، ما أدى إلى مقتل 8 عناصر وإصابة 10 آخرين بجروح.
يشار إلى أن العديد من التقارير الصحفية أكدت أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام بشكل متكرر للبحث عن خلايا التنظيم لم تعد مجدية، إذ باتت قوات النظام والميليشيات الإيرانية شبه عاجزة أمام الخلايا، التي تتحرك على طول وعرض البادية السورية.