icon
التغطية الحية

استمر أكثر من 12 ساعة.. حريق ضخم يلتهم مساحات واسعة في وادي النضارة غربي حمص

2024.10.28 | 11:18 دمشق

آخر تحديث: 28.10.2024 | 12:29 دمشق

حريق بريف حمص الغربي - إنترنت
حريق بريف حمص الغربي - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • حريق ضخم في وادي النضارة بريف حمص يستمر لأكثر من 12 ساعة، ويلتهم مساحات حراجية واسعة. 
  • فرق الإطفاء، بمساعدة المروحيات، تحاول السيطرة على الحريق. 
  • الحرائق في الغابات السورية أصبحت ظاهرة سنوية، خصوصاً في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص. 
  • اتهامات تطول ميليشيات النظام بإشعال الحرائق للتغطية على قطع الأشجار وبيعها كحطب. 
  • السكان المحليون يطالبون بفرض رقابة صارمة لحماية الغابات، التي تُعدّ رئة سوريا الطبيعية.

اندلع حريق ضخم في منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي، ما أدى إلى تضرر مساحات حراجية واسعة، وسط محاولات من فرق الإطفاء للسيطرة عليه منذ أكثر من 12 ساعة. 

وأفادت مصادر محلية بأن حريقاً اندلع مساء أمس الأحد في قرية بحور وامتد باتجاه قرى المزينة وبلاط وعين الغارة، وعلى الرغم من تمكن الأهالي وفرق الإطفاء من منع وصول النيران إلى داخل المنازل، إلا أن الحريق ما زال مستمراً وامتد إلى مزيد من الأراضي الزراعية. 

ونشرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات وصوراً تظهر الحريق الذي بدأ نحو الساعة السابعة مساءً في الأراضي الحراجية والزراعية في منطقة وادي النضارة، وتدخل مروحيات قوات النظام خلال ساعات الصباح للمشاركة في عمليات الإخماد. 

وقال قائد "فوج إطفاء حمص"، الرائد إياد المحمد، إن فرق الإطفاء تمكنت بمؤازرة الطائرات المروحية فجر اليوم الإثنين من تطويق الحريق الواسع وإخماد مساحات منه، وتعمل حالياً على معالجة باقي البقع النارية. 

من جانبه، قال مدير الدفاع المدني في حمص، العميد مهذب المودي، إن هذا الحريق يُصنَّف "خطيراً"، وسبب توسعه هو اشتداد الرياح، وكثرة الأعشاب وجفافها ووعورة التضاريس التي تعوق عمليات الإخماد، وفقاً لما نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري. 

الحرائق الحراجية في سوريا

تشهد مناطق الغابات في سوريا، ولا سيما في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حرائق متكررة، وباتت ظاهرة سنوية تثير قلق السكان بسبب الأضرار التي تلحقها بالغابات والمساحات الخضراء، التي تشكل ثروة بيئية واقتصادية للبلاد. 

وتُتهم ميليشيات تابعة للنظام السوري بالتورط في هذه الحرائق، حيث يُعتقد أنها تلجأ إلى إشعال النار عمداً للتغطية على عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب في فصل الشتاء. 

ويشير ناشطون إلى أن هذه الحرائق المفتعلة تأتي ضمن خطط ممنهجة تستهدف الاستفادة من الغابات الطبيعية وتحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال بيع الأخشاب، مستغلين ضعف الرقابة القانونية وحالة الفوضى في البلاد. 

ورغم محاولات فرق الإطفاء إخماد هذه الحرائق، فإن قلة الإمكانات وصعوبة التضاريس تزيد من انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها. 

ويأمل سكان تلك المناطق في فرض رقابة صارمة على عمليات قطع الأشجار ومنع الممارسات التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق، لضمان الحفاظ على الغطاء النباتي والغابات التي تُعدّ رئة سوريا الطبيعية.