ملخص:
- الأمم المتحدة تقدر أن 285 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا، وتتوقع أن يصل العدد إلى 480 ألف شخص.
- النظام السوري يشير إلى أن العدد الإجمالي للنازحين من لبنان وسوريا يبلغ 338 ألفاً.
- إنشاء 40 مركزاً للإيواء داخل سوريا لاستضافة النازحين وتقديم المساعدات غير الغذائية والتدخلات النقدية.
- محافظ ريف دمشق يؤكد توفير خدمات للنازحين ويشير إلى إقامة بعضهم في منازلهم أو مع أقاربهم.
- الأمم المتحدة تحتاج إلى 7.5 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للنساء والفتيات المتضررات.
أعلنت الأمم المتحدة والنظام السوري عن أرقام متباينة فيما يتعلق بعدد النازحين اللبنانيين والسوريين العائدين إلى سوريا عقب تصاعد الأعمال العدائية في لبنان منذ أواخر أيلول.
ووفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن أكثر من 285 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، فروا من لبنان إلى سوريا.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد المتأثرين بهذا التدفق إلى 480 ألف شخص، إذ يُتوقع أن يعبر 400 ألف شخص الحدود إلى سوريا، في حين أن 80 ألف شخص سيعانون من تأثيرات هذا النزوح في المجتمعات المضيفة داخل سوريا.
وأكدت الأمم المتحدة أن معظم هؤلاء النازحين يتم استضافتهم من قبل عائلات سورية، إذ تم إنشاء 40 مركزاً للإيواء في عدة محافظات سورية لتقديم الدعم اللازم.
وتشمل هذه المساعدة تقديم مواد غير غذائية، بالإضافة إلى برامج تدخل نقدي تهدف إلى الحفاظ على استمرارية ترتيبات الإيواء وتعزيز التماسك الاجتماعي بين الوافدين الجدد والمجتمعات المضيفة.
تفاوت كبير في الإحصائيات
من جهتها أعلنت إدارة الهجرة والجوازات التابعة للنظام السوري أرقاماً مختلفة، إذ أفادت بأن عدد الوافدين اللبنانيين إلى سوريا بلغ حوالي 94 ألف شخص، في حين تجاوز عدد السوريين العائدين الـ 244 ألفاً، بمجموع 338 ألفاً، أي ما يزيد عن 53 ألف شخصاً بالمقارنة مع إحصائيات الأمم المتحدة.
ووفقاً لإحصائيات غير نهائية، بلغ عدد الوافدين إلى سوريا يوم الثلاثاء الماضي حوالي 2700 لبناني وما يقارب 3600 عائد سوري.
وزعم محافظ ريف دمشق التابع للنظام السوري، أحمد خليل، في حديث لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام أنه تمت مضاعفة أعداد الموظفين على الحدود لتسهيل دخول الوافدين، مبيناً أن بعض السوريين العائدين توجهوا إلى منازلهم، في حين اختار آخرون الإقامة مع أقاربهم.
وذكر "خليل" أن سلطات النظام وفّرت جميع الخدمات اللازمة للوافدين اللبنانيين المقيمين في مركز حرجلة بريف دمشق، مشيراً إلى هناك مساعدات تُقدم للوافدين من قبل المجالس المحلية والمجتمع الأهلي، إضافة إلى الدعم المقدم من الهلال الأحمر.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لتلبية الاحتياجات العاجلة للنساء والفتيات المتضررات من النزاع. وذكر أنه يحتاج إلى 7.5 ملايين دولار، منها 2.8 مليون دولار مخصصة للصحة الجنسية والإنجابية، و4.7 ملايين دولار لبرامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.