يستمر الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني، مع استقدام جيش الاحتلال في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، تعزيزات جديدة سعياً لاقتحام المخيم، وسط نزوح كبير من السكان هرباً من القصف والنيران التي تضرب بيوتهم.
تشريد السكان
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أجلى نحو 3 آلاف من سكان مخيم جنين، في حين قال رئيس بلدية جنين، إن تشريد مئات من السكان مؤشر على التحضير لعملية اقتحام مع سعي لتقليل عدد القتلى، بحسب قناة الجزيرة.
وتقدمت آليات عسكرية إسرائيلية مصحوبة بجرافات نحو عدد من المحاور عند مدخل مخيم جنين الشرقي، وسط حديث عن تمهيد لعملية اقتحام كاملة، وفق وكالة الأناضول.
في مقابل ذلك، أبدت المقاومة الفلسطينية استعدادها للاستمرار بالتصدي للهجوم الإسرائيلي حتى آخر طلقة، مؤكدة أنها أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال.
وفي تطورات الساعات الماضية، توعّدت المقاومة بالرد على العملية الإسرائيلية الأوسع منذ عام 2002، وأكدت أن الاحتلال في حال اقتحم مخيم جنين سيدفع ثمناً لم يتوقعه، بينما قالت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها تتحسب لقيام الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
9 شهداء و100 جريح
وفي غضون ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 9 في جنين، بالإضافة إلى أكثر من مئة جريح.
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار داخل المخيم، في حين نشرت وكالة رويترز صورة تظهر نقل جنود إسرائيليين مصابين على متن مروحية عسكرية.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها أوقعت خسائر في صفوف جنود الاحتلال خلال كمائن وهجمات بعبوات ناسفة في جنين.
من جانبه، زعم جيش الاحتلال أنه عثر خلال العملية على ثلاثة معامل تحتوي على نحو 300 عبوة ووسائل تصنيع متفجرات في جنين، لافتاً إلى أنه هاجم نحو 20 هدفا في أنحاء المدينة ومخيمها.
15 غارة
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش نفّذ 15 غارة جوية على مناطق في جنين، واعتقل عشرات الفلسطنييين.
ووُصفت العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بأنها الأضخم منذ عملية السور الواقي عام 2002.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عملية جنين تم الخطيط لها منذ عام، وأنه تمت الموافقة على العملية قبل نحو 10 أيام من قبل نتنياهو وغالانت وقيادة الجيش.