جدد الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، قصفه المكثف على بلدات عدة جنوبي لبنان، بعد ساعات من الهدوء الحذر سادت ساعات الصباح، في المقابل أعلن "حزب الله" استهداف مستوطنات إسرائيلية قريبة من حدود لبنان عبر إطلاق مسيرات "انقضاضية".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف للمرة الخامسة اليوم بلدة الطيبة جنوبي البلاد من دون وقوع إصابات.
وأوضحت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي ألقى قذائف محمولة عبر محلقات طائرات درون ترسلها من مستوطنة "مسكاف عام".
كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بغارات عدة بلدة الخيام جنوبي لبنان، وتعرض الحي الشرقي من البلدة أيضاً لقصف مدفعي وغارة جوية، بحسب "الوطنية للإعلام".
وتعرضت أطراف بلدتي الناقورة وبليدا في القطاع الغربي من جنوبي لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي، بحسب المصدر السابق ذاته.
وفي منطقة الوزاني القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية سُجلت حادثة إطلاق نار من الأسلحة الرشاشة باتجاه بيك اب، وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن السائق نجا وهو سوري الجنسية.
كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض مخترقاً جدار الصوت على دفعتين في منطقة مرجعيون، الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع في أوساط سكان المنطقة.
حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية
في المقابل، أعلن "حزب الله"، في بيانات متلاحقة اليوم، استهداف مقار وجنوب إسرائيليين.
وقال الحزب، في بيان رسمي، إنه شن هجوماً جوياً باستخدام سرب من المسيرات "الانقضاضية" على مقر لوائي تابع لـ "الفرقة 91" الإسرائيلية في منطقة ناحل غيرشوم.
وأضاف البيان، أن الهجوم استهدف أماكن تموضع ضباط وجنود العدو، مما أدى إلى إيقاع عدد من الإصابات بينهم واندلاع النيران داخل المقر رداً على اعتداء إسرائيل الذي طال منطقة البقاع شرقي البلاد أمس الإثنين.
وفي بيان آخر، قال "حزب الله" إن عناصره استهدفوا موقع بياض بليدا الإسرائيلي، قبالة بلدة بليدا اللبنانية، بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة.
وفي بيان ثالث ذكر الحزب أن عناصره استهدفوا موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
وتتصاعد المواجهات والقصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله"، في الأسابيع الأخيرة، ما ينذر باندلاع حرب شاملة بين البلدين.
وكان الجيش الإسرائيلي صدّق، الأسبوع الماضي، على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على جبهة لبنان.
وبالتزامن مع شن إسرائيل حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، قبل 9 أشهر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.