تسبب إغلاق النظام لمعابره مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لليوم العاشر على التوالي، بتلف المواد المحملة على عشرات الشاحنات المنتظرة في معبر الهورة غربي الرقة.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، إن حمولة أكثر من 35 شاحنة تحمل خضراوات ومواد غذائية سريعة التلف (أجبان، قشطة، معجنات..)، تضررت بشكل كبير من جراء إغلاق معبر الطبقة والهورة غربي الرقة من قبل قوات النظام ومنع الشاحنات من العبور إلى مناطق سيطرة "قسد" في الرقة.
وأكد سائقو شاحنات لموقع تلفزيون سوريا أنه حمولة تزن نحو 30 طناً من الخضراوات، تضررت بسبب بقائها لأكثر من أسبوع عند معبر "الهورة"، دون أن تسمح الفرقة الرابعة التابعة للنظام بعبور الشاحنات إلى الرقة بالرغم من دفعهم كامل الرسوم.
واضطر عدد من التجار لبيع بضاعتهم من الخضروات كعلف للمواشي في منطقة "انباج" غربي الرقة على طريق "أثريا".
ولفت المصدر أن الأوضاع تزداد سوءاً بالنسبة للسائقين وأصحاب البضائع، لأن العودة بها خسارة والبقاء على المعبر أصبح خسارة أيضاً لعدم معرفة موعد فتح المعابر.
ولا يعرف سبب امتناع الفرقة الرابعة عن إدخال الشاحنات إلى مناطق سيطرة "قسد"، في حين لم تُغلق الأخيرة أي معبر أمام القادمين من مناطق سيطرة النظام.
وبحسب المصدر فإن هذا الإغلاق ربما يهدف إلى ضغط النظام على "قسد" من أجل إرسال المحروقات إلى مناطق سيطرته التي تعاني من أزمة وقود خانقة.
وأغلقت قوات النظام في الـ 21 من الشهر الجاري، المعابر التي تربط بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة "قسد" دون توضيح الأسباب، الأمر الذي أجبر الشاحنات التجارية وعشرات العوائل على الانتظار لحين فتحها لكنها لم تُفتح إلى الآن ولم يحدد النظام موعد استئناف عملها.