أقيم في فندق "الشيراتون" بدمشق حفل عشاء لوزراء ومسؤولين في حكومة النظام، بمناسبة إطلاق مصرف سورية المركزي منظومة الدفع الإلكتروني.
ونشرت "غرفة صناعة دمشق وريفها" عبر صفحتها في فيس بوك صوراً، قالت إنها لحفل عشاء أقيم في فندق "الشيراتون" بدمشق برعاية رئيس مجلس الوزراء بحكومة النظام حسين عرنوس، بمناسبة إطلاق الدفع الإلكتروني.
صور حفل العشاء استفزت الكثير من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم من صور العشاء "الباذخ". متسائلين "أين هؤلاء المسؤولون من الحصار والعقوبات التي يتذرعون بها ليل نهار، أين الصمود والتصدي الذي يطالبون الشعب به؟".
وتساءل آخرون "ما مبرر هذا العشاء في أرقى فنادق دمشق، في ظل الأزمة الاقتصادية وتدني القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار والتضييق على المواطن الذي بات يحترق بلهيب الأسعار التي ترتفع كل يوم؟".
ويأتي حفل العشاء هذا في الوقت الذي تتجه فيه حكومة النظام السوري لرفع الدعم عن أكثر من نصف مليون عائلة سورية، ما يعني عدم قدرتهم الحصول على المواد الاستهلاكية عبر البطاقة الذكية وبالأسعار المدعومة.
وفي منشور سابق عبر حسابه في فيس بوك قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو سالم، والذي كان موجوداً في حفل العشاء، إن "القادر على تسديد مبلغ 50 أو 75 ألف ليرة سورية لوجبة طعام واحدة في مطعم، لا يستحق الدعم، ولا يجوز دعمه".
وجاء رفع الدعم بالتزامن مع رفع أسعار المواد والسلع الأساسية من قبل حكومة النظام كالمازوت والبنزين والغاز بالإضافة إلى رفع أسعار الكهرباء والاتصالات، وسط معاناة السكّان المقيمين في مناطق سيطرة النظام، التي تشهد أساساً وضعاً اقتصادياً سيئاً في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية، مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.