icon
التغطية الحية

استعدادا لـ "مسيرة الأعلام".. استنفار أمني إسرائيلي في شوارع القدس

2024.06.05 | 13:08 دمشق

آلاف من الإسرائيليين في "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة (AFP)
أرشيفية: آلاف من الإسرائيليين في "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة القدس الشرقية المحتلة، اليوم الأربعاء، استنفاراً أمنياً وإجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، استعدادا لمرور "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية من البلدة القديمة، والتي يحشد لها وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

"مسيرة الأعلام" حدث سنوي استفزازي ينظمه الإسرائيليون في ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب عام 1967، وعادة ما يرددون هتافات "معادية للعرب" من قبيل "الموت للعرب" و"لتُحرق قريتهم"، وتصحبها توترات أمنية.

تصادف هذا العام مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة، والتي  توشك على دخول شهرها التاسع، وخلفت أكثر من 119 ألفا ما بين قتيل وجريح فلسطيني، ونحو 10 آلاف مفقود، فضلاً عن دمار هائل في القطاع.

ومن المقرر، أن تمر المسيرة من ساحة باب العامود (المعروف باسم باب دمشق)، أحد أبرز أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية.

وأفاد شهود عيان، بأن الشرطة استنفرت الآلاف من عناصرها، وأقامت حواجز في مداخل البلدة القديمة، وعلى طول المسار المحدد.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، الإثنين الماضي، بأنها ستنشر 3 آلاف من عناصرها في القدس لحماية المسيرة.

"رقصة الأعلام"

تبدأ المسيرة من القدس الغربية، ثم تمر بمناطق في البلدة القديمة، وبعدها إلى الحي الإسلامي في البلدة، وصولا إلى حائط البراق.

وعادة يرفع المشاركون فيها الأعلام الإسرائيلية ويؤدون ما يسمونه "رقصة الأعلام" في ساحة باب العامود مع ترديد هتافات استفزازية للفلسطينيين والعرب، تحت حماية الشرطة.

ويشارك في المسيرة وزراء ونواب يمينيون. وأعلن بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، مشاركته فيها، وكتب عبر منصة "تليغرام"، اليوم الأربعاء: "بانتظاركم في القدس اليوم".

في غضون ذلك، اقتحم 821 مستوطنا المسجد الأقصى خلال ساعتين صباح اليوم، بحسب بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.

"مسيرة الأعلام" التهويدية

تحولت "مسيرة الأعلام" التي يجوب فيها إسرائيليون من تيار اليمين، القومي والديني، شوارع البلدة القديمة إلى عنوان صراع على المدينة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.

يشكل هذا الحدث، الذي يحمل حساسية أمنية عالية، استفزازاً للفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها في 1981.

من جانبها، حذرت حركة حماس، في بيان الأربعاء، "الاحتلال من مغبة مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى المبارك"، ووصفت "مسيرة الأعلام" بأنها تمثل "عدوانا" على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

تحريض عنصري وعنف

نشرت مؤسسة "عير عميم"، وهي مؤسسة يسارية إسرائيلية تعنى بشؤون القدس، ورقة موقف، العام الماضي، قالت فيه إن "موكب الأعلام، هو عرض من التحريض والعنصرية والعنف".

ووثقت المؤسسة التي يعني اسمها مدينة الشعوب باللغة العبرية، عبارات وهتافات عنصرية أطلقها المشاركون في المسيرة في عام 2010، مثل "الموت للعرب"، و"الموت لليسار"، و"سيقام المعبد" في إشارة إلى الهيكل، و"ستحرق قريتكم" و"محمد مات".

كما وثقت العنف الجسدي، من خلال البصق، والدفع، ورمي الأشياء، والاستخدام العنيف للأعلام.

وقالت المؤسسة، إن النقوش على القمصان والنشرات الموزعة والملصقات المنتشرة في أماكن عديدة تجسد التحريض والعنصرية.

وأشارت الجمعية اليسارية الإسرائيلية، إلى أن المتظاهرين خلال المسيرة "يقرعون أبواب منازل الفلسطينيين بقوة، وتعرضت المتاجر في الشارع أكثر من مرة للتخريب، بما في ذلك وضع الغراء على أقفال المحال، وإتلاف اللافتات، والمصابيح، وكتابة شعارات بغيضة.

وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر هجوم مباغت شنته الفصائل الفلسطينية على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع، رداً على إسرائيل التي تفرض حصاراً خانقاً على القطاع منذ 18 عاماً، وعلى تصعيد انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى.