كشف استطلاع رأي أجرته القناة الإسرائيلية "13"، أن نحو ثلث الإسرائيليين يفكرون بمغادرة إسرائيل بسبب إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تمرير التعديلات القضائية التي تقول المعارضة إنها "تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية".
جاء ذلك خلال استطلاع الرأي الذي أجرته القناة الإسرائيلية الخاصة على عينة عشوائية شملت 711 شخصا، والذي كشف أيضاً أن "أكثر من نصف الإسرائيليين يخشون اندلاع حرب أهلية مع استمرار الاحتجاجات العارمة في البلاد".
وأجري الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه مساء الثلاثاء، بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي الإثنين الماضي، قانون "الحد من المعقولية" الذي يقيد صلاحيات المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية بالبلاد، بالتدخل في قرارات الحكومة.
وقالت القناة الإسرائيلية: "الإحصاء المثير للقلق الذي ظهر من الاستطلاع هو أن ما يقرب من ثلث المواطنين الإسرائيليين يفكرون بمغادرة البلاد".
وأضافت: "أجاب 28 في المئة بالإيجاب على سؤال بهذا الشأن، مقابل 64 في المئة أجابوا بالسلب، و8 في المئة أجابوا بأنهم لا يعرفون".
وأشارت القناة، إلى أن "54 في المئة من أفراد العينة يخشون أن يتضرر الوضع الأمني في إسرائيل نتيجة التشريع، مقارنة بـ 37 في المئة غير خائفين و9 في المئة أجابوا بأنهم لا يعرفون".
وقالت: "كما أظهر الاستطلاع أن غالبية المواطنين الإسرائيليين يخشون الحرب الأهلية، حيث أجاب 56 في المئة بالإيجاب على السؤال، مقابل 35 في المئة أجابوا بالسلب و9 في المئة أجابوا بأنهم لا يعرفون".
وكشف الاستطلاع عن حصول حزب "الوحدة الوطنية" المعارض برئاسة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وفق الاستطلاع ذاته، على 30 مقعدًا، مقابل 25 مقعدًا لحزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي يعتبر حاليا الأكبر في الكنيست.
وقالت القناة الإسرائيلية: "في نظرة على خريطة الكتل، يظهر الاستطلاع، أن الكتلة الائتلافية برئاسة نتنياهو تحصل على 52 مقعدا فقط، مقارنة بـ 63 مقعدا للكتلة الائتلافية السابقة (شكله نفتالي بينيت ويائير لابيد اللذان تبادلا منصب رئاسة الوزراء في الحكومة السابقة) من دون تحالف القائمة العربية للتغيير والجبهة الديمقراطية للسلام الذي يحصل على 5 مقاعد".
وذكرت أن الاستطلاع "شمل عينة عشوائية من 711 مشاركًا، من بينهم 611 من السكان اليهود و100 من غير اليهود وتبلغ نسبة الخطأ في العينة 3.7 في المئة".