icon
التغطية الحية

استخدام الرياضيين للحجامة يلفت الأنظار في أولمبياد باريس.. ما فوائدها؟

2024.08.01 | 19:18 دمشق

استخدام الرياضيين للحجامة يلفت الأنظار في أولمبياد باريس.. مافوائدها؟
استخدام الرياضيين للحجامة يلفت الأنظار في أولمبياد باريس.. ما فوائدها؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ظهر استخدام العلاج بكاسات الهواء "الحجامة"، من جديد بين الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ليلفت أنظار الجميع لها في الفترات الأخيرة.

وانتشر استخدام العديد من الرياضيين للعلاج بالحجامة في أولمبياد باريس 2024 لا سيما لاعبي الألعاب المائية "السباحة والغطس"، لتبدأ وسائل الإعلام الأجنبية في التحدث عن الأمر، خاصة أنها تعتبر وسيلة علاج متعارف عليها بين العرب بشكل أكبر على عكس الدول الأوروبية.

الحجامة

الحجامة هي تقليد طبي قديم له جذور في الثقافات الآسيوية والشرق أوسطية، ويعتقد أنها تساعد في تخفيف توتر العضلات وزيادة الدورة الدموية، على الرغم من أن الأدلة العلمية حول فوائدها ليست مثبتة تماماً.

والحجامة هي نوع من العلاج يتم فيه استخدام أكواب بلاستيكية أو سيراميكية أو خزفية أو زجاجية لخلق شفط على الجلد، حيث يتم إنشاء ضغط داخل الكوب لسحب الجلد وتعزيز تدفق الدم إلى المنطقة المعالجة. 

وهناك نوع آخر يعرف بالحجامة الرطبة، حيث يتم استخدام شفط أقل ثم يتم إحداث جروح صغيرة في الجلد لسحب كمية صغيرة من الدم.

وعلى الرغم من أن الحجامة تعتبر تقليدية في العديد من الثقافات، إلا إنها اكتسبت اهتماماً عالمياً بعد أن ظهر السباح الأميركي الشهير مايكل فيلبس في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وهو يحمل آثار الحجامة على جسمه.

وتحدث الجميع في ذلك الوقت عن الأمر وعن فوائده، ليظهر العديد من الرياضيين ويؤكدون أنها تساعدهم بشكل سريع، حيث قال اللاعبون إنهم يلجؤون إلى استخدام الحجامة لتخفيف الآلام والمساعدة في علاج الإجهاد البدني، الناتج عن التدريب المستمر والمشاركة في المنافسات.

هل هناك فوائد مثبتة للحجامة؟

تظل الفوائد العلمية للحجامة موضوع جدل، فوفقاً لتقارير كلية الطب في "جامعة هارفارد"، فإن الأدلة المتاحة غير كافية للتوصل إلى استنتاجات قاطعة، حيث إن الأدلة المتوفرة في الدراسات التي أجريت حول الموضوع غير كافية لتأكيد فوائد الحجامة. 

ومع ذلك، تشير بعض الدراسات المحدودة إلى أن الحجامة قد توفر بعض الراحة لألم الرقبة أو الظهر.

وعلى الرغم من أن الكدمات الناتجة عن الحجامة قد تكون مؤلمة، فإن العلاج يُعتبر آمناً بشكل عام، حيث يتفق معظم الخبراء على أن الحجامة آمنة طالما أن الأشخاص الذين يخضعون للعلاج لا يمانعون في ظهور البقع الدائرية، التي تتلاشى على مدار عدة أيام أو أسابيع. 

ونادراً ما تُسبب الحجامة مشكلات خطيرة، على الرغم من ورود تقارير نادرة عن حدوث التهابات جلدية.