اعتقلت استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مساء الجمعة، الصحفي راكان أحمد من منزله في بلدة معبدة بريف الحسكة.
وقال مصدر من عائلة الصحفي لموقع تلفزيون سوريا إن "استخبارات قسد داهمت منزل أحمد واعتقلته وقت الإفطار وصادرت هاتفه المحمول وجهاز الكمبيوتر الخاص به".
ويعمل أحمد مراسلا لمنصة "نودم" وهي وسيلة إعلامية محلية مرخصة لدى الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.
وأشار المصدر إلى أن "المجموعة المسلحة التابعة لقسد كانت ملثمة وداهمت المنزل بشكل همجي وفتشته وصادرت أجهزة ومعدات الصحفي أحمد وأخذته إلى جهة مجهولة".
وتابع أن "أحمد تعرض للضرب والإهانة في أثناء اعتقاله ما نشر الخوف والرعب بين أفراد عائلته المكونة من والديه المسنين وزوجته وأطفاله".
ولم تتمكن عائلة أحمد من معرفة مكانه حيث لم تعترف قوات الأمن الداخلي المعروفة محليا باسم "الأسايش" بمكان وجوده والجهة التي اعتقلته ولم تعرف أسباب الاعتقال.
وربط ناشط إعلامي (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) من الحسكة في حديثه لموقع تلفزيون سوريا سبب اعتقال أحمد "بنشاطه الإعلامي وتغطيته الإعلامية لنشاطات المجلس الوطني الكردي وأحزابه".
وخلال احتفالات عيد نوروز نشر أحمد عشرات الصور ومقاطع الفيديو لاحتفالات المجلس الوطني الكردي المعارض على صفحته والتي تعرضت لتضييق من قبل قوات سوريا الديمقراطية لمنع إقامتها.
ويرى الناشط الإعلامي أن "استخبارات قسد تسعى إلى كتم كافة الأصوات غير الموالية لها، لا سيما في وسط الصحفيين والناشطين الإعلاميين في مناطق سيطرتها".
استمرار حملات خطف الصحفيين والناشطين السياسيين
ومطلع شهر شباط الفائت خطفت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حسن إبراهيم عضو المجلس الوطني الكردي بالقامشلي وأفرجت عنه بعد 10 أيام من اعتقاله.
كما خطفت استخبارات قسد، في شهر كانون الثاني، القيادي في "المجلس الوطني الكردي"، أكرم حسين، في مدينة القامشلي بعد أيام من خطف مجموعة مسلحة ملثمة بزي أسود الناشط المدني دجوار توفيق في أثناء عودته إلى المنزل وسط مدينة عامودا بريف الحسكة.
وخطفت الجهة ذاتها بمدينة عامودا، ممدوح تخوبي، العضو في "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" أكبر أحزاب "المجلس الوطني الكردي" وأفرجت عنهم جميعاً لاحقا.
ويتعرض الناشطون السياسيون والإعلاميون في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا إلى انتهاكات واسعة، تشمل عمليات الخطف والاعتقال التي تمتد لأشهر، وتتسبب أحياناً في مقتل بعض الأشخاص نتيجة التعذيب والإهمال في سجون "قسد".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" انتهاكات واسعة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، إذ أوقفت "الإدارة الذاتية" عمل قناة "كوردستان 24" العام الفائت وأوقفت "شبكة روداو الإعلامية" في مناطق سيطرتها في 5 من شباط الفائت بعد يومين من تعرض طاقم القناة للخطف والتعذيب من قبل استخبارات "قسد" بمدينة القامشلي وتلاها اعتقال أربعة صحفيين يعملون في وسائل إعلامية تابعة للمجلس الوطني الكردي.