أعلنت ثلاث من أبرز المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا، اليوم السبت، عن تشكيل "التحالف العملياتي في سوريا" لتنسيق الجهود الإغاثية بهدف إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة من جراء الزلزال في شمال غربي سوريا.
ضم التحالف كلاً من "الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)" و"المنتدى السوري" و"الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)"، وعقد مديرو هذه المنظمات الثلاث مؤتمراً للإعلان عن التحالف الوليد في سرمدا بريف إدلب.
وقال أمجد الراس، مدير الجمعية الطبية السورية الأميركية، نعلن اليوم عن تشكيل التحالف العملياتي والذي يأتي استجابة للزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة من سوريا وتركيا الشهر الماضي.
وأضاف الراس، أن التحالف يهدف إلى تنفيذ برامج إعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية في مناطق شمال غربي سوريا.
وأشار إلى أن الخدمات ستشمل الصحة والتعليم والظروف المعيشية ضمن خطة سيعلن لها لاحقاً.
بدوره، قال رائد الصالح مدير "الدفاع المدني السوري"، لـ "تلفزيون سوريا" إن إعلان هذا التحالف جاء بعد اجتماعات ونقاشات مطولة بعد الزلزال واستجابة لطلبات ونداءات الأهالي في شمال سوريا الداعية لتوحيد الجهود الإنسانية.
ودعا الصالح جميع المنظمات السورية للانضمام إلى هذا التحالف أو عقد تحالفات جديدة لرفع مستوى الاستجابة لاحتياجات الأهالي في شمال غربي سوريا.
كما دعا إلى ضرورة استمرار جميع المانحين والمجتمع الدولي لتقديم الدعم الإغاثي العاجل وطويل المدى في شمال غربي سوريا.
وأضاف مدير "الخوذ البيضاء"، أن التحالف مستعد للتعاون مع مشاريع التعافي التي طرحها مؤتمر بروكسل لدعم صمود أهلنا في لمناطق المتضررة.
وقال غسان هيتو، مدير المنتدى السوري، إن التحالف وضع خطة تعافي إنسانية تسهم في تأهيل البنية التحتية في شمال غربي سوريا والمرافق الحيوية والمراكز التعليمية والطبية في أكثر المناطق المتضررة من جراء الزلزال المدمر.
وأضاف، الخطة المرتقبة هي من ضمن إمكانياتنا (المنظمات الثلاث) الحالية، والتي من شأنها أن تسهم في عودة الحياة الطبيعية للسكان في المناطق المنكوبة.
وأشار مدير المنتدى السوري إلى أن هذا البرنامج لن يكون هو التدخل الوحيد الذي سينفذه التحالف.
ولفت إلى أن هناك خططاً مستقبلية تتضمن برامج أكثر تقدماً في مناطق شمال غربي سوريا تمهد لخطوات ذات آثار بعيدة المدى في هذه المناطق.
وصف القائمون على التحالف بأنه شراكة عالية المستوى وواقعية على الأرض والقيادة، تهدف لتوحيد الجهود للاستجابة لكارثة الزلزال والكوارث الأخرى التي تعصف بسوريا.
ويطمح القائمون في هذا التحالف إلى إنشاء وتنفيذ مشاريع جماعية تكون ذات فائدة وأثر أكبر على أرض الواقع، مع تخفيض وتوفير الكثير من المصاريف التشغيلية.