رجّحت أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" أن الحوار مع "المجلس الوطني الكردي" سيستأنف مجدداً بعد عودة المبعوث الأميركي إلى شمال شرقي سوريا، نهاية الشهر الحالي.
وقال سكرتير "الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا"، أحد الأحزاب المنضوية ضمن "مجلس سوريا الديمقراطية"، نصر الدين إبراهيم، "إن أحزاب الوحدة الوطنية جاهزة بشكل فوري للبدء بالحوار مع المجلس الوطني، بعد ورود رسائل إيجابية من إربيل بعودة المجلس إلى طاولة الحوار"، وفق ما نقل عنه موقع "باسنيوز".
وأشار إبراهيم إلى وجود دعم أميركي وأوروبي لاستئناف الحوار بين الأطراف الكردية، حيث أصبحت الأجواء ممهدة للبدء بجولة جديدة مرتقبة، مؤكداً على أن "غياب المبعوث الأميركي يعتبر أحد الأسباب المؤدية للتأخير في بدء الحوار".
وأوضح أنه "بنجاح الحوار الكردي – الكردي سيتم الإعلان عن تشكيل مرجعية كردية عليا، متمتعة باستقلالية قرارها على مختلف الأصعدة، وتكون ممثلة شرعية للشعب الكردي في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية"، وفق تعبيره.
وأضاف أنه "بعد تشكيل المرجعية سيكون هناك حوار مع مختلف مكونات مناطق الإدارة الذاتية، ليتم توسيع الإدارة وتطويرها واختيار ممثلين لها للمشاركة في العملية السياسية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة".
وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" مجموعة أحزاب، أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وتدعو إلى شراكة حقيقية من خلال حل عدة ملفات، أبرزها عودة قوات "البيشمركة" وإلغاء التجنيد الإجباري، وفك الارتباط بين "الاتحاد الديمقراطي" و"العمال الكردستاني"، وقضايا مرتبطة بالتعليم والشهادات والمعتقلين والمخطوفين.
يشار إلى أنّ المفاوضات بين "المجلس الوطني الكردي" وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" بدأت مطلع نيسان الماضي، برعاية من الخارجية الأميركية، وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".
وخلال المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة، إلا أن المفاوضات توقفت بسبب رحيل الفريق الأميركي الدبلوماسي في شمال شرقي سوريا إلى الولايات المتحدة، ومتابعة الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز المرشح الديمقراطي جون بايدن.