icon
التغطية الحية

ازدياد إصابات السرطان في الرقة وسط غياب الدعم الطبي للمرضى

2021.11.04 | 15:16 دمشق

ec6627bb-0da5-460c-890d-7d14e67d3293.jpeg
مدينة الرقة (إنترنت)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكد مصدر خاص من هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" لموقع تلفزيون سوريا أن "عدد حالات السرطان في مدينة الرقة فقط وصلت إلى 1000 حالة إصابة موثقة بالفحوصات والتحاليل والتقارير الطبية، في حين يرجح المصدر أن الرقم أكبر بكثير من هذا في ظل جهل كثيرين لإصابتهم بالمرض لقلة الوعي ولعدم خضوعهم لتشخيص طبي لا سيما أن السرطان من الأمراض التي يتأخر ظهور أعراضها.

وأوضح المصدر أن 172 إصابة بالسرطان تعود لأطفال دون سن الـ 12 عاما بينما هناك 450 امرأة مصابة بسرطان الثدي.

وتابع "رغم أهمية قطاع مكافحة السرطان والتوعية به في محافظة الرقة وشمال شرقي سوريا عموماً، إلا أن المشاريع التي تتناول هذا الموضوع شبه معدومة في ظل غياب الكفاءات الطبية المختصة والمواد الطبية اللازمة لا سيما غياب أي دعم من قبل "الإدارة الذاتية" لهذا القطاع".

ويقول عماد الهنداوي وهو من أهالي مدينة الرقة وأحد مصابي سرطان المعدة "علمت بمرضي في صيف 2014 بعد عدة تحاليل واختبارات طبية.. ونظراً لما تعيشه البلاد، كنت عاجزا عن معالجة المرض لا سيما أن التكاليف باهظة، كما أن الجرعات الكيماوية لا تتوافر بالمجان إلا في مشافي دمشق الخاضعة لسيطرة النظام".

وتابع "صعوبة الوصول إلى دمشق دفعتني للتوجه إلى لجنة الصحة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في الرقة بحثا عن مساعدة إلا أنها أكدت عدم وجود أية مشاريع أو منظمات متخصصة بهذا الملف".

من جهته قال هارون الرجب أحد مصابي السرطان في مدينة الرقة "إصابتي بالسرطان اكتشفتها منذ عام فقط وحاولت أن أقاوم وأن أقضي على هذا المرض لكن لم يبقَ لنا أمل بعد ارتفاع أسعار الأدوية والجرعات الكيماوية في ظل غياب أي جهة تدعم مرضى السرطان".

ويزيد سعر الدواء لمريض السرطان وسطيا خلال شهر عن 1000 دولار شهرياً في ظل تجاهل "الإدارة الذاتية" لشكاواهم وتردي الأوضاع المعيشية لهم وتجاهل لجنة الصحة الواقع المعيشي المتردي للأهالي.

وإلى جانب الإهمال الذي يعاني منه مرضى السرطان في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فإن مرضى الكلى ليسوا بأفضل حالاً حيث يعانون أيضاً، من عجز المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية عن توفير الأدوية اللازمة لهم مع ارتفاع سعرها وعجزهم عن شرائها، في ظل تدهور أوضاعهم  الصحية.