سجلت حالات أمراض سوء التغذية ازدياداً واضحاً لدى الأطفال بشكل عام ولدى الأطفال حديثي الولادة بشكل خاص، في السويداء نتيجة فقدان وارتفاع أسعار حليب الأطفال.
وقال رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني بالسويداء الدكتور وليد حمزة لصحيفة (الوطن) الموالية إن أكثر الحالات المسجلة من مراجعي القسم في الفترة الأخيرة كانت لحالات سوء التغذية الناجم عن استعاضة الأم عن حليب الأطفال بحليب الأبقار أو الأغنام بسبب عدم قدرة الأهل على تأمين حليب الأطفال بسبب ارتفاع أسعاره وفقدانه.
وأكد حمزة أن حالات سوء التغذية لا تقتصر على ما يتم تسجيله وقبوله في قسم الأطفال، إذ إنه وعبر برنامج سوء التغذية التابع لوزارة الصحة في حكومة النظام سجل ازدياد في الحالات الموجودة سابقاً بناء على تقييم وضع الأطفال ممن راجعوا مراكز الوزارة.
وأشار إلى أنه في السنوات القليلة الماضية لوحظ ازدياد في حالات أمراض سوء التغذية بين الأطفال وخاصة بين الوافدين والمهجرين من العائلات والتي ترجع إلى أسباب كثيرة منها عدم الاستقرار وعدم وجود ثقافة طبية وعلاجية لدى بعض الأهل، إضافة إلى أن أهم الأسباب يعود إلى سوء الوضع الاقتصادي لكثير منهم.
أزمة حليب الأطفال في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ سنوات، انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال أو شحّها في الصيدليات، بالتزامن مع احتكارها من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها.
ويعدّ هذا الأمر مرهقاً لكثير من الأهالي وخاصةً من ذوي الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوّات حليب الأطفال على مدار شهر، ما يوازي راتباً كاملاً لموظف، ما يدفع الأمهات إلى إطعام أطفالهن الرضّع "ماء الأرز أو النشاء" بدلاً من حليب الأطفال.