ملخص:
- انتشرت ظاهرة حفلات الكشف عن جنس المولود في مناطق سيطرة النظام السوري.
- تعتمد الحفلات على ميزانيات متفاوتة، حيث قد تصل الكلفة الإجمالية بين مليون إلى 5 ملايين ليرة سورية.
- تتطلب الحفلات حجز مزارع أو مطاعم وشراء زينة وحلويات، مما يزيد من التكاليف.
شهدت مناطق سيطرة النظام السوري مؤخراً انتشاراً واسعاً لظاهرة إقامة حفلات الكشف عن جنس المولود، أو ما يعرف باسم "بيبي شاور" (Baby Shower)، ويُعزى هذا الانتشار إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير الذين يسهمون في رواج هذه العادة في مختلف أنحاء العالم.
وتعتمد إقامة حفلات الكشف عن جنس المولود على ميزانيات متفاوتة، حيث يوضح بعض الذين نظموا هذه الحفلات لموقع "أثر برس" المقرَّب من النظام أن الحفلة قد تتطلب حجز مكان مثل مزرعة أو مطعم، بالإضافة إلى شراء زينة وحلويات.
تكاليف مرتفعة
يتراوح إيجار المزارع بين 800 ألف إلى مليون ليرة سورية، بينما يمكن أن تصل تكاليف الزينة، بما في ذلك الستاندات، إلى 3 ملايين ليرة، ومن دون الستاندات، تنخفض الكلفة لتتراوح بين 750 ألف ليرة إلى مليون ونصف.
وبالنسبة للحلويات، تتفاوت أسعار قوالب الكيك بحسب الحجم والحشوة من 200 ألف ليرة إلى مليون ليرة، فيما تبدأ أسعار الشوكولا من 125 ألف ليرة وتصل إلى 600 ألف ليرة للكيلو، بحسب النوع.
بالتالي، يمكن أن تصل الكلفة الإجمالية للحفل إلى ما بين مليون إلى 5 ملايين ليرة، وهي مبالغ كبيرة برأي البعض، لكنها تترك "ذكرى جميلة" بحسب تعبير من أقاموا هذه الحفلات.
المفاجأة جزء أساسي من الحفل
أعربت السيدة "أم ليان" من جرمانا بريف دمشق عن فرحتها بحفلة الكشف عن جنس حفيدها المنتظر، مشيرةً إلى أن المفاجأة التي يصنعها الجد والجدة هي محور الحفل.
يقوم أحد أفراد العائلة بمعرفة جنس المولود من الطبيبة، ثم يتم إخفاء الأوراق الملونة داخل بالونات يتم تفجيرها، ليعرف الوالدان جنس الطفل من خلال لون القصاصات: الأزرق للصبي والزهر للبنت.
من جهة أخرى، أوضحت الشابة ياسمين، التي تعمل في تزيين الحفلات، أن الإقبال على هذه الحفلات ازداد بين العائلات الميسورة، حيث تعتمد الزينة على بالونات مثبتة على ستاندات حديدية، وهو ما يرفع من كلفة الحفلة بسبب النقل والتثبيت.
رواج الشوكولا المخصصة وجلسات التصوير
وفيما يتعلق بالشوكولا، أكد أصحاب محال بيع الشوكولا في ريف دمشق أن الطلب على الشوكولا المزينة بأشكال عربات أطفال أو صور أطفال قد ارتفع، مع انتشار حفلات الكشف عن جنس المولود.
كذلك، أشارت الشابة مرح، التي تعمل في تصوير الحفلات، إلى أن جلسات التصوير لهذه المناسبات أصبحت شائعة في المزارع الصيفية، حيث تتراوح كلفة جلسة التصوير لمدة ساعة ونصف مع فيديو تذكاري إلى مليون ليرة.
ويبدو أن حفلات الكشف عن جنس المولود أصبحت جزءاً من العادات الاجتماعية الحديثة في سوريا، مدفوعة بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي ورغبة العائلات في توثيق لحظات مميزة، ورغم التكاليف الباهظة التي قد تصل إلى ملايين الليرات، إلا أن هذه الحفلات تترك بصمة لا تُنسى في حياة بعض الأسر.