قالت "الهيئة العامة للطب الشرعي" في دمشق: إن هناك زيادة في معدل حالات الانتحار في سوريا هذا العام، إذ بلغت حتى منتصف تشرين الثاني الحالي 172 حالة، منهم 123 ذكرا و49 أنثى، في عشر محافظات سورية.
وأوضح مدير الهيئة، زاهر حجو، أن 16 شخصاً يقدمون على الانتحار شهرياً في المتوسط، وسجّلت محافظة حلب المرتبة الأولى، إذ وثقت فيها 30 حالة انتحار، وفق ما نقلت عنه إذاعة "شام إف إم".
وجاءت محافظة اللاذقية بالمرتبة الثانية بمعدل 29 حالة، والتي سجّلت ارتفاعاً مفاجئاً بالإقدام على الانتحار، بعد أن كانت 10 حالات فقط في نفس الفترة من العام الماضي، ومن ثم مدينة دمشق التي سجّل فيها 27 حالة انتحار.
وبيّن حجو أن حالات الانتحار كانت من مختلف الأعمار، حيث سجّلت 74 حالة شنقاً، و36 حالة بالطلق الناري، و33 حالة تسمم، و22 حالة سقوط.
وأشار حجّو إلى أن "الوضع الاقتصادي والحالات العاطفية أو فقدان عزيز، هي من أبرز أسباب الانتحار".
ولا تشتمل إحصائية "الهيئة العامة للطب الشرعي" مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، أو مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا.
اقرأ أيضاً: التنمر والعنصرية تدفعان طفلاً سورياً في تركيا للانتحار (صور)
وفي وقت سابق، صرّح مدير "الهيئة العامة للطب الشرعي" أن 270 ألف حالة، ما بين أحياء ووفيات، وردت إلى الطب الشرعي من 10 محافظات سورية خلال الحرب في سوريا، وتشمل الجنائية والحربية والحوادث بمختلف أنواعها.
وأوضح أن بعض المحافظات بدأت توثيق الحالات التي تردها في العام 2017، مشيراً إلى أنه لم يتم التوثيق في أربع محافظات، بسبب فقدان سجلاتها، وهي محافظة إدلب والمحافظات الشرقية، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن".
اقرأ أيضاً: طفل مشنوق في "عين العرب".. وقسد تنسب الحادثة لـ"انتحار"
وتشهد مختلف المناطق السورية ارتفاعاً بمعدلات الانتحار نتيجة الضغوط الاقتصادية وتردي الوضع المعيشي الذي يعيشه السوريون.
وتصنّف منظمة الصحة العالمية "الأوضاع الاقتصادية المتردية" أولى أسباب الانتحار حول العالم، وبحسب المنظمة، ينتحر ثلاثة أشخاص كل دقيقتين، ويبلغ معدل الانتحار العالمي 10.5 لكل مئة ألف شخص، منها 79 % في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
اقرأ أيضاً: "جنون الدولار" يصيب أسواق دمشق بالشلل