ازدادت نسبة حوادث السير شمال غربي سوريا في الآونة الأخيرة، حيث قال الدفاع المدني: إن 35 مدنياً فقدوا حياتهم خلال العام الماضي، بسبب الحوادث المرورية.
وتعد السرعة الزائدة وعدم مراعاة قواعد المرور العاملين الأكثر تسبباً في حوادث المرور في إدلب، بحسب مراسل تلفزيون سوريا.
لايكاد يمر يوم إلا ويقع حادث مروري أو أكثر في مناطق الشمال السوري، التي أصبحت مكتظة سكانياً ومزدحمة بالسيارات والدراجات النارية، وجميعها تسلك طرقا قليلة وضيقة وهو أحد أسباب كثرة الحوادث، أما السبب الأهم فهو عدم وجود أي قواعد مرورية تطبق لمنع السرعة الزائدة.
وقال النقيب معتز بالله سليمان قائد شرطة سرمدا بريف إدلب لتلفزيون سوريا:" في العام الماضي قضى خمسة وثلاثون مدنياً وأصيب أكثر من ألف آخرين نتيجة الحوادث المرورية شمال غربي سوريا حسب إحصاءات الدفاع المدني السوري، الذي استجابت فرقه كذلك لـ 112 حادثاً خلال العام الجاري".
وأضاف أن هذه الأرقام تعكس ارتفاع نسبة الحوادث المرورية والتي ترجع أسبابها الرئيسية إلى السرعة الزائدة، إضافة لعدم مراعاة كثير من السائقين لقواعد المرور، في ظل غياب أي محددات لمن له حق أن "يقود وماذا يقود"، وتابع "فلا رخص مطلوبة ولا سن قانوني ولا إجراءات سلامة فنية للآلية لاسيما المعاد تجميعها محلياً أوالدراجات النارية..".
منير مصطفى نائب مدير الدفاع المدني السوري، اعتبر في حديثه لتلفزيون سوريا أن سعي السلطات المحلية في مناطق الشمال السوري إلى إعادة تنظيم المرور لم يرتق بعد إلى المرحلة المطلوبة، والتي تتطلب إحداث مدارس لتعليم القيادة ومنح رخص للسائقين.
وتابع "إضافة إلى تفعيل مخالفات السرعة الزائدة ومواصفات الأمان للمركبة، في منطقة تحولت فيها بلدات الريف بعد حملات التهجير المتعاقبة إلى مدن والطرق الفرعية بعد حملات النظام العسكريّة إلى رئيسية، وتحوّل المار عبرها في ظل المعطيات الحالية إلى مفقود والواصل إلى وجهته مولود".