icon
التغطية الحية

ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 26 ألفاً و83 شخصاً والجوع يضاعف المأساة

2024.01.26 | 12:28 دمشق

آخر تحديث: 26.01.2024 | 17:17 دمشق

غزة
طوابير في غزة للحصول على ما يسد الرمق ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت صحة غزة اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة "العدوان" الإسرائيلي إلى 26 ألفا و83 قتيلا و64 ألفا و487 مصابا منذ 7 من تشرين الأول، في حين يضاعف الجوع والمرض مأساة الفلسطينيين في القطاع.

الجوع يفتك بأهالي غزة

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن الوضع "كارثي" وإن الجوع يفتك بالناس في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، وإن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض.

وأوضح ليندماير أن الوضع في غزة "كارثي" وأن معظم السكان يواجهون الجوع وسوء التغذية، وبالتالي فهم معرضون بسهولة لجميع الأمراض.

وأضاف أن المرضى في المستشفيات وغرف العمليات يستجدون الماء والطعام، وأن هناك أشخاصا في مراكز الإيواء لا يعرفون كيف يمضون يومهم بسبب غياب الغذاء.

وشدد على أن البيئة في غزة "غير صحية"، لافتا إلى أن مياه الصرف الصحي يتم تصريفها في الشوارع مما يعرض الناس المحصورين في مساحات ضيقة لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

نصف الضحايا من الأطفال

المسؤول بالمنظمة أكد أن الناس في غزة يعيشون "كارثة"، وأنهم معرضون للموت من الجوع وسوء التغذية والعطش، أو من الرصاص والإصابات وانهيار المباني فوق رؤوسهم.

وذكر أن أكثر من 25 ألف شخص فقدوا أرواحهم في غزة ونصفهم تقريبا من الأطفال، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من ضحايا الحرب كانوا من الأطفال.

وأوضح أن الأطفال في الواقع هم الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالات، وعندما يتضورون جوعا ويعانون من سوء التغذية فإنهم يصابون بسهولة بجميع الأمراض، وخاصة الإسهال.

وأضاف: "يمكن أن يسبب الإسهال لدى الأطفال ضعيفي البنية والذين يعانون من سوء التغذية الوفاة خلال يوم واحد".

وتابع: "يكاد يكون هذا بمنزلة حكم بالإعدام بالنسبة للعديد من الأطفال"، وشدد على أن هذه الكارثة في غزة تؤثر على الأطفال أكثر من غيرهم.

القطاع الصحي منهار

وبيّن ليندماير أن النظام الصحي في قطاع غزة كان جيدا للغاية قبل العدوان الإسرائيلي، وأن الوضع تغير تماما الآن.

وأضاف أن 7 مستشفيات في شمالي وجنوبي القطاع تواصل العمل "بشكل جزئي"، وهذا يعني أن 14 مستشفى فقط تعمل بالقطاع.

وأشار إلى أن عدد المستشفيات في غزة يبلغ 36 مستشفى، وأن 22 منها لا تستطيع تقديم الخدمات.

وذكر أن احتياجات السكان بلغت أعلى مستوياتها، ومع وجود المجاعة والمرض والحرب فإن المنطقة تكون في وضع كارثي.

وأوضح أن مستشفيات غزة امتلأت بنسبة تزيد على 300 في المئة من طاقتها، والناس ملقون على الأرض يتألمون وينزفون، والعمليات الجراحية تجرى في الممرات.

وأكد متحدث المنظمة الأممية أنه حتى لو توقفت الحرب اليوم، فإن آثارها ستستمر لفترة طويلة، وسيكون لها تأثير نفسي كبير.

وأضاف أن الهجمات في غزة استهدفت 2.4 مليون شخص، وأن هذا الوضع ترك وراءه جيلا مصدوما.