اندلعت حرائق في ثلاثة مخيمات للنازحين شمال غربي سوريا، في أقل من ساعة واحدة، بسبب ارتفاع درجات الحراراة داخل الخيام.
وأعلن فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الثلاثاء، عبر "فيس بوك"، إن عدد الحرائق ضمن المخيمات ارتفع إلى 126 حريقاً منذ مطلع العام الحالي.
واعتبر الفريق، أن أحد أهم العوامل التي تزيد من خطورة اشتعال الخيام، هو الاعتماد على مواقد الطهي داخل الخيام، وهو ما يفعله نحو 90 في المئة من العائلات النازحة.
وبالإضافة لوجود مصدر مباشر للنيران، فإن استخدام الخيم القماشية يعتبر من أبرز عوامل انتشار النيران، لا سيما أن قرابة 96 في المئة من المخيمات تنعدم فيها العوازل اللازمة لمنع اندلاع وانتشار الحرائق، وأشار الفريق إلى انعدام توافر الأماكن الآمنة نسبياً للحد من الحرائق في هذه المخيمات.
وطالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، بإنشاء نقاط إطفاء ضمن التجمعات الأساسية والكبرى في المخيمات، وتزويدها بعناصر متدربين على التعامل مع الحرائق لتجنب وقوع ضحايا.
كذلك ناشد الفريق المعنيين، بإيجاد أماكن سكن ملائمة للنازحين، تستطيع مقاومة مختلف الظروف، بالقرب من مراكز المدن والتجمعات السكنية، إلى حين توافر الظروف الملائمة لعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم.
ظروف كارثية في مخيمات الشمال السوري
وتتكرر حوادث الحريق في مخيمات المهجرين في الشمال السوري باستمرار، نتيجة انتشار استخدام محروقات "غير مكررة" بشكل صحيح، إضافة إلى عدم توعية الأطفال بـطريقة استخدامها، الأمرُ الذي يؤدّي إلى اندلاع الحرائق ووقوع العديد مِن الضحايا المدنيين.
الجدير بالذكر أنّ المهجّرين المقيمين في مخيمات الشمال السوري وقرب الحدود التركية، يعانون مِن أوضاع إنسانية صعبة، خاصةً خلال الأوضاع الجوية السيئة (شتاء قارس وصيف حار)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية ووسائل التدفئة.