ارتفعت أسعار ألبسة العيد في أسواق حلب بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي، في حين يراهن التجار على الحوالات الخارجية التي تصل إلى بعض الأهالي مما ينعش حركة السوق قليلاً.
وأكدت صحيفة الوطن المقربة من النظام أن أصحاب محال الألبسة في حلب يشتكون من تراجع عمليات البيع في رمضان إلى مستوى غير مسبوق لم تعهده الأسـواق في مثـل هذه الفترة من السنة.
ونقلت الصحيفة عن أصحاب المحال أن سبب التراجع هو الضغوط التي يسببها شهر رمضان على ميزانية الأسر بحيث يستهلك القسم الأكبر من مواردها.
ولفتت إلى أنّ أسعار الألبسة تحافظ على ارتفاعها رغم ضعف الطلب، إذ لم تلجأ المحال التجارية إلى تقديم عروض بذريعة أنه ما زال هناك متسع من الوقت للمناورة قبل مناسبة الشراء المهمة وهي العيد.
انتظار الحوالات الخارجية
وقال صاحب محل ألبسة نسائية في شارع الماركات بحي الموكامبو إن الحوالات الخارجية الخاصة بالعيد يمكنها تعويض ما فاتهم، وهذا ما كان يجري في السنوات السابقة، بحسب ما نقلته "الوطن".
من جهتها، قالت "ربى" وهي موظفة في القطاع الخاص إنها أنفقت الحوالة المالية التي أرسلتها إليها أختها من ألمانيا لشراء مستلزمات العيد في وقت مبكر.
وتابعت أن مبلغ الحوالة أنفق على اقتناء حاجات شهر الصوم فلم يتح لها الفرصة لتوفير أي مبلغ مالي من جراء ارتفاع الأسعار بما يفوق قدرة معظم أفراد المجتمع.
والتقت الصحيفة متسوقين أكدوا أن أصحاب المحال يرفضون خفض أسعارهم "على أمل انتعاش الأسواق بضخ مزيد من الأموال فيها عن طريق الحوالات الخارجية أو تخصيص منحة مالية بمرسوم ينقذها مما هي فيه".
وأضاف أحد المتسوقين أن أسعار الألبسة زادت بمقدار 50 في المئة مقارنة بشهر رمضان الماضي وخصوصاً لألبسة الأطفال التي تحافظ على نسبة طلب مرتفعة مقارنة بباقي أصناف الألبسة.