ملخص:
- ارتفعت حصيلة القصف على كفريا إلى 5 قتلى و12 جريحاً، بينهم نساء وأطفال.
- القصف استهدف مدرسة، ومخبزاً آلياً، ومحيط مسجدين ومنازل المدنيين.
- الدفاع المدني استجاب لأكثر من 650 هجوماً منذ بداية 2024 في شمال غربي سوريا.
- الهجمات أسفرت عن مقتل 54 شخصاً وإصابة 245 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
- التصعيد المستمر يهدد استقرار المدنيين ويمنعهم من جني محاصيلهم، وينذر بكارثة إنسانية.
ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الذي نفذته قوات النظام والميليشيات الإيرانية على بلدة كفريا بريف إدلب الشرقي، مساء أمس الجمعة، إلى 17 قتيلاً وجريحاً.
وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بأن الحصيلة ارتفعت إلى 5 قتلى و12 جريحاً، بعد وفاة سيدة متأثرة بجروحها، مشيراً إلى أن من بين القتلى سيدتين ورجل مسن، ومن الجرحى 6 أطفال وامرأتين.
ومساء أمس، أفادت مراصد عسكرية شمال غربي سوريا بأن قذائف مدفعية وصاروخية مصدرها مواقع تسيطر عليها ميليشيات إيرانية وحزب الله قرب مدينة سراقب شرقي إدلب، استهدفت على دفعتين الأحياء السكنية في بلدة كفريا.
وطال القصف مدرسة ومخبزاً آلياً ومحيط مسجدي الهداية والتوحيد، ومحيط الحديقة العامة، بالإضافة إلى منازل المدنيين ومحيط المخيم الأزرق القريب من أوتوستراد إدلب - باب الهوى.
كما سقطت عشر قذائف في المنطقة الزراعية الواقعة بين بلدتي كفريا والفوعة، ما أدى لنفوق عدد من الأغنام، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني السوري.
مئات الهجمات على إدلب منذ بداية 2024
أكد الدفاع المدني أنه منذ بداية العام الحالي وحتى 15 أيلول الجاري، استجابت فرق الدفاع لأكثر من 650 هجوماً من قوات النظام وروسيا، ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، استهدفت منطقة شمال غربي سوريا.
وأدت تلك الهجمات إلى مقتل 54 شخصاً، بينهم 15 طفلاً و6 نساء، وإصابة 245 شخصاً، بينهم 99 طفلاً و29 امرأة.
تركز قوات النظام وروسيا قصفها على المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي، وتستهدف المدارس والمرافق العامة بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، كما تستهدف فرق الاستجابة الأولية لمنع وصولهم إلى مكان القصف وإنقاذ الضحايا.
ويشير الدفاع المدني إلى أن هذه الهجمات تأتي في ظل ظروف صعبة يعاني منها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد سنوات طويلة من حرب النظام وروسيا، إضافة إلى تأثير الزلزال، مما يهدد استقرار المدنيين ويمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، ويفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف معاناتهم.
ويهدد التصعيد في شمال غربي سوريا استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا، كما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية، وفقاً للدفاع المدني.