أعلنت الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية (حكومية) ليل السبت - الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب الهجرة اللبناني في المياه الإقليمية السورية إلى 94 غريقا، إلى جانب 19 ناجيا يتلقّون العلاج في المستشفى.
ونقلت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية عن الأمين العام للهيئة محمد خير، قوله إنه "تم العثور على 4 جثث إضافية ظهر السبت، ليرتفع العدد بذلك إلى 94 جثة منتشلة".
ولفت إلى وجود "5 لبنانيين وفلسطينيين اثنين و12 سوريا من الناجين في مشفى الباسل في طرطوس، وسيُنقل اللبنانيون والفلسطينيون إلى شمال لبنان وفقا لوضعهم الصحي".
25 فلسطينياً كانوا على متن المركب
في السياق، قال السفير أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، إن "25 فلسطينيا من أبناء شعبنا في لبنان كانوا على متن المركب الذي غرق قبل أيام، قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية".
وأضاف الديك، في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن "من بين الـ25 فلسطينيا، لقي 6 مصرعهم، في حين عثر على 3 ناجين وهم بصحة جيدة"، مشيرا إلى أن "16 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين".
ولفت إلى أن "هذه الأرقام أولية، لصعوبة التعرف إلى الجثث، وقد يتطلب الأمر إجراء فحص DNA".
وأشار إلى أنه "بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، وتعليمات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، تقوم الوزارة بمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بالغرقى والمفقودين، وإن سفارتنا لدى لبنان تقدم كل عون مستطاع وتقف إلى جانب ذوي الشهداء".
حقائق جديدة تتكشف عن مأساة قارب #طرطوس.. إليك آخر التفاصيل#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/6XCsGWJ9z8
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 24, 2022
غرق مركب يقل 180 شخصاً قبالة طرطوس
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت غرق مركب قبالة سواحل طرطوس السورية، وعلى متنه 180 شخصا، لقي 94 شخصا منهم مصرعهم، حتى السبت.
والجمعة، بدأ الصليب الأحمر اللبناني عند الحدود مع سوريا، عملية تسلّم جثامين عدد من اللبنانيين والفلسطينيين الذين قضوا في الحادثة.
والخميس، أعلنت السلطات اللبنانية غرق مركب على متنه لبنانيون و"غير لبنانيين"، قبالة ساحل مدينة طرطوس في سوريا، بعدما انطلق من شمالي لبنان باتجاه سواحل أوروبا.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن المركب انطلق قبل أيام من شاطئ مدينة المنية شمالي لبنان، وعلى متنه أكثر من 100 شخص من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين.
وتزداد محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه دول أوروبية، في ظل تدهور معيشي غير مسبوق وارتفاع قياسي بمعدلات الفقر على أثر أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد منذ عام 2019.