ارتفعت حصيلة ضحايا عمال جمع الكمأة في بادية محافظة دير الزور، إلى 6 قتلى على الأقل وجرح آخرين، من جراء انفجار لغم أرضي ببادية "البشري" جنوب غربي المحافظة.
وأفادت مواقع إخبارية محلية بمقتل 6 مدنيين من جامعي الكمأة نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم صباح اليوم السبت في بادية البشري، مشيراً إلى أن العدد قابل للزيادة.
وقالت المصادر إن القتلى ينحدرون جميعهم من بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، وعرف منهم: "ميزر العيسى الحماد، دهام عبد الله العبد، إبراهيم العبد الحمزة، وعبد الله القدور المصطفى، وعبد الإله المرعي الحساني، ونواف المحيا الحمادة"، مضيفة أن سائق السيارة "ماجد البسات" تعرض للإصابة.
ويوم الأربعاء الفائت، قتل 44 شخصاً غالبيتهم من المدنيين ضمن حصيلة غير نهائية، في هجوم شنه مجهولون ضد مجموعة من جامعي الكمأة، بعد محاصرتهم في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي، وما يزال عدد كبير من المجموعة في عداد المفقودين والجرحى.
وحمّل "الائتلاف الوطني السوري" الميليشيات الإيرانية مسؤولية ارتكاب المجزرة في بادية دير الزور. وقال في بيان إنّ "ارتكاب الميليشيات الإيرانية الإرهابية مجزرة مروّعة في بادية دير الزور الجنوبية قرب قرية كباجب في السادس من الشهر الجاري، راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى والمفقودين، كانوا يجمعون الكمأة لتأمين قوت يومهم، هو مجزرة مروعة وجريمة حرب تستدعي موقفاً دولياً جاداً في المحاسبة لهذه الميليشيات ولمن استجلبها إلى سوريا".
مقتل 18 شخصاً من جامعي الكمأة خلال شباط
ومنذ مطلع شهر شباط الماضي، بدأت حصيلة ضحايا المدنيين في البادية السورية بالارتفاع مع بدء موسم جمع الكمأة، لتعيد إلى الأذهان المجازر التي ارتكبت بحق جامعي المادة في المواسم السابقة.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 18 مدنياً بينهم طفلان في سوريا خلال شهر شباط، في أثناء جني محصول الكمأة. ولفتت إلى استمرار وقوع ضحايا بسبب الألغام التي تمت زراعتها من قبل جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2024، 27 مدنياً بينهم 7 أطفال وسيدتان.