شهدت محافظة الحسكة خلال الأيام القليلة الماضي، ارتفاعاً في أسعار "الأمبيرات" (مولدات كهرباء خاصة)، بنسبة وصلت إلى 30 في المئة عن سعرها القديم، وذلك إثر قرار "الإدارة الذاتية" بتخفيض كمية المازوت المباعة بسعر مدعوم للمولدات.
وقال عدد من أصحاب مولدات الكهرباء في مدينة الحسكة، لموقع تلفزيون سوريا، إن "الإدارة الذاتية" أصدرت تعميماً داخلياً ينص على إيقاف بيع المازوت بسعره المدعوم للمولدات التي تزود الأحياء بأكثر من 8 ساعات تشغيل يومياً.
ارتفاع الأسعار بنسبة 30 في المئة
وارتفع سعر "الأمبير" الواحد بالنسبة للمولدات التي توفر الكهرباء للأحياء لمدة (8-9) ساعات تشغيل يومياً من 7 آلاف ليرة إلى 10 آلاف ليرة شهريا، في حين تجاوز سعر الأمبير الواحد للمولدات التي تعمل 24 ساعة الـ 45 ألف ليرة.
ووفق الجدول الجديد لآلية تزويد المولدات بمادة المازوت، فإن كل مولدة توفر الكهرباء لأكثر من 8 ساعات، عليه شراء الكمية الإضافية من مادة المازوت بسعر 410 ليرة للتر الواحد بدلاً من 85 ليرة، وهو السعر الذي حددته "الإدارة الذاتية" بهدف دعم توفير الكهرباء.
وزود صاحب إحدى المولدات موقع "تلفزيون سوريا" بنسخة من الجدول، الذي يوضح تحديد سعر الأمبير الواحد بـ 8 آلاف ليرة عن 8 ساعات تشغيل يومياً، و24 ألف ليرة للأمبير مقابل تشغيل المولدة على مدار اليوم.
أسعار الأمبيرات ترهق الأهالي في الحسكة
وقال "حسين خليل" وهو صاحب بقالية في مدينة الحسكة، إنه دفع "20 ألف ليرة للأمبير الواحد بدلاً من 14 ألفاً مقابل تشغيل 12 ساعة في اليوم، بسبب رفع الإدارة الذاتية سعر المازوت المخصص لمولدات الكهرباء".
وأوضح الخليل أن "آلية عمل المولدات وتحديد أسعارها لا تخضع للرقابة، وغالباً ما تتعطل المولدات لأيام، كما أنها تعمل في الغالب لساعات أقل من الوقت المحدد، ورغم تقديم المشتركين شكاوى متكررة لرؤساء الكومينات والبلدية، إلا أن الوضع لم يتغير".
وبشكل دوري تنشر بلديات "الإدارة الذاتية" تعاميم تنص على تحديد سعر "الأمبيرات" وفق ساعات التشغيل، إلا أن أصحاب المولدات لا يلتزمون بالتسعيرة المحددة، بسبب عدم المحاسبة وغياب الرقابة.
مستثمرو المولدات يتوقفون عن العمل بسبب الخسائر
وبحسب أحد أصحاب المولدة في مدينة الحسكة، فإن "الإدارة الذاتية خفضت كمية المازوت المخصص للمولدات، وبعدها رفعت السعر ثلاثة أضعاف، وفي فصل الشتاء يتم تزويدنا بمادة كالشحم بدلا من المازوت ما يتسبب بأعطال متكررة في المحرك".
ورأى أن "الأسعار التي تحددها الإدارة الذاتية للأمبير الواحد لا تنسجم مع سعر المازوت الذي يضطرون لشراء كمية منه من السوق السوداء، وكذلك لا تنسجم مع أسعار الصيانة الباهضة وأسعار زيت المحركات، فضلاً عن قطع التبديل المرتبطة بالدولار بشكل رئيسي".
وعقب القرار قدم العديد من أصحاب المولدات طلبات للبلدية للموافقة على إزالة مولداتهم من جراء تكبدهم خسائر.