أصيب شخصان بحالة اختناق، الليلة الماضية، من جراء انبعاثات محطات تكرير النفط في حراقات قرية ترحين بمنطقة الباب شرقي حلب، وذلك في حادثة هي الثانية من نوعها خلال اليومين الماضيين.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إنّ اثنين من عمال الحراقات أصيبا بحالة ضيق تنفس إثر استنشاق غازات ناتجة عن عمليات تكرير الوقود البدائية في قرية ترحين.
وأشار الدفاع المدني عبر منشور على صفحته الرسمية في "فيس بوك"، إلى أن فرقه قدمت الإسعافات الأولية للمصابين، وعملت على إخماد حريق اندلع في محطة تكرير بدائية في البلدة ذاتها.
وليلة أمس الثلاثاء، أصيب رجل وامرأة، بحالة اختناق إثر انبعاثات من محطة بدائية لتكرير النفط في قرية ترحين.
حراقات ترحين بريف حلب
تعتبر قرية ترحين، نقطة لتجمع صهاريج النفط الواردة من معبر الحمران، وهنالك تفرغ الصهاريج حمولتها في مستودعات الحراقات لتكريره بطرق بدائية ثم بيع مشتقاته في منطقة شمال غربي سوريا.
وبشكل دوري تشهد هذه الحراقات حوادث -أبرزها الحرائق- تودي بحياة العاملين فيها وتتسبب بخسائر مادية، كما تعرضت الحراقات، عام 2021، لقصف بصواريخ روسية وأخرى أطلقتها قوات النظام، نتج عنها مقتل 3 مدنيين ومتطوع في الدفاع المدني، واحتراق قرابة 100 صهريج مخصص لنقل المحروقات.
ويحذّر الدفاع المدني من المخاطر الكبيرة التي تواجه المدنيين وعمال محطات تكرير الوقود البدائية، بسبب طبيعة عمل هذه المحطات، والانبعاثات الناتجة عن عملية التكرير، ودرجات الحرارة العالية.
كذلك ينصح بإبعاد هذه المحطات عن التجمعات السكنية، واتخاذ إجراءات عالية من الأمن والسلامة، والحذر في أثناء العمل بها لضمان السلامة.