تعرض عدد من أهالي بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لحالات اختناق ليلة أمس السبت.
ووفق مصادر محلية فقد تطلبت الحالات إسعافها إلى أحد المراكز الصحية في المنطقة.
وقالت المصادر إن نحو 6 أشخاص في منطقة حاوي المجد بالقرب من مقبرة الشحيل تعرضوا لحالات اختناق حادة.
وأوضحت مصادر طبية من المنطقة أن السبب وراء ذلك استنشاقهم غازا منبعثا من أسطوانة كلور قديمة موجودة في أحد قنوات الري والصرف الصحي.
وأضافت المصادر ذاتها أن الغازات انبعثت من الأسطوانة نتيجة تآكل أجزاء منها ما تسبب بتسجيل حالات الاختناق.
وقد أزال عمال من البلدية وكادر من "المشفى الجراحي" في الشحيل الأسطوانة ونقلت إلى أحد الدوائر التابعة للبلدية.
ولم يعرف حتى الساعة سبب وجود الأسطوانة في قناة الري، وإذا كانت قد وضعت بفعل فاعل.
وتشهد مناطق من ريف دير الزور انتشارا لمرض الكوليرا الذي يرجع أحد أسبابه لتلوث المياه.
مياه غير آمنة في الفرات
وسبق أن قال بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي "أوتشا"، إنه بناء على تقييم سريع أجرته "السلطات الصحية والشركاء، يُعتقد أن مصدر العدوى مرتبط بشرب الأشخاص مياها غير آمنة من نهر الفرات، واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء".
وأوضح البيان أن تفشي المرض "مؤشر على النقص الحاد في المياه في جميع أرجاء سوريا"، مشيراً إلى أنه ترافق مع استمرار انخفاض مستويات نهر الفرات، وظروف الجفاف وتدمير البنية التحتية للمياه".