البث المباشر
ملخص:
- العثور على جثة الطفلة نارين (8 سنوات) بعد 19 يوماً من فقدانها في ولاية ديار بكر.
- اعتقال 23 شخصاً، بينهم أفراد من العائلة، للاشتباه بتورطهم.
- اتهام عمها، سالم غوران، بعد تطابق عينات الحمض النووي مع أدلة من ملابسها.
- التحقيقات مستمرة مع مطالبة تركيا لـ شركة "ميتا" باسترجاع مراسلات محذوفة.
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، العثور على جثة الطفلة نارين غوران (8 سنوات)، التي أشعلت قضيتها مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن فُقدت، منذ 19 يوماً، في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا.
وقال الوزير التركي عبر منصة "إكس": "للأسف، عثرت العناصر الأمنية على جثة نارين، التي فُقدت في قرية تافشانتيبي بمنطقة باغلار في ديار بكر".
وعُثر على جثة نارين غوران في نهر على بعد كيلومتر واحد من قرية نارين، وكانت معبأة في كيس ومثقل بالحجارة، بحسب محطة "إن تي في" الإخبارية التركية.
كيف اختفت نارين؟
في 21 آب الفائت، خرجت نارين إلى مدرسة القرآن ولم تعد، وبعد أن فشلت جهود العائلة بالعثور عليها، أبلغ والدها عارف غوران في نفس اليوم حوالي الساعة 20:00، أن ابنته قد اختفت.
وبدأت عمليات البحث عن نارين، حيث أُرسلت العديد من فرق البحث والإنقاذ إلى القرية، وخلال ذلك اعتقلت السلطات 23 شخصاً بينهم والدا نارين وشقيقها (18 عاماً)، بسبب آثار عضة موجودة على ذراعه، وبعد الفحص تبيّن أن آثارها لم تكن لنارين، فأُطلق سراحه.
وخلال التحقيقات برز اسم سالم غوران، عم نارين، الذي اتُهم بالقتل العمد، حيث أكّدت نتائج تحليل التطابق بين عينات الحمض النووي الموجودة في سيارته وملابس نارين.
تحقيقات إضافية وطلب مساعدة من ميتا
وأفاد وزير العدل التركي يلماز تونج في منشور عبر منصة "إكس"، بأنّ "التحقيق الذي أطلقته النيابة العامة في ديار بكر منذ اللحظات الأولى للحادث يجري بطريقة متعددة الجوانب ودقيقة"، مضيفاً أنّ المسؤوليين عن وفاة نارين غوران سيمثلون أمام القضاء.
وفي إطار التحقيق الجنائي تبيّن أن العم سالم غوران حذف جميع مراسلاته على "واتساب"، فيما أعلنت الصحفية أوزلم غورسيس أن تركيا تواصلت مع شركة "ميتا" بشأن السجّلات المحذوفة.
وقالت "غورسيس" عبر صفحتها على "إنستغرام": "يبدو أن العثور على جميع المراسلات التي حذفها العم في جريمة نارين سيكون مسألة وقت.. سيكون الملف قد أصبح إلى حد كبير مستنيراً بحلول يوم الثلاثاء".
"عرض علي 200 ألف ليرة"
وظهرت إفادة "ن.ب"، الذي يعمل في البناء، والذي اعتقل بعد التأكد من ذهابه إلى النهر بسيارته. وقال أثناء استجوابه: "طلب مني عمها المساعدة، وقال لي 'سنلقي شيئاً'. عندما اقتربت، رأيت إنساناً ملفوفاً ببطانية. رفضت في البداية، لكنه عرض علي 200 ألف ليرة، فوافقت. كان لدي كيس في سيارتي، وضعنا الجثة داخله وأخذتها إلى النهر".
وأضاف: "وضعت حجراً يزن حوالي 15-20 كيلوغراماً على الكيس، حتى لا يُعثر عليه. لم أضع أغصان الأشجار فوقه لأن الكيس كان مغطى بالفعل. ثم غادرت المكان بسيارتي بنفس الطريق".
كما اعترف المتهم قائلاً: "بعد أن دفنت نارين، شاركت في عمليات البحث عنها." واستدعت السلطات العم المعتقل مجدداً للاستجواب من قبل الجندرما.
