قال موقع "صوت العاصمة" إن شركة طيران سورية خاصة اختفت من قائمة الشركات بعد عدة سنوات من إطلاقها، مرجحاً أن يكون سبب الاختفاء هو إعلان مالكها إفلاسه.
وذكر الموقع نقلاً عن مصادر خاصة أن شركة فلاي داماس للطيران، التي بدأت عملها عام 2017، أغلقت أبوابها واختفت عن قائمة شركات الطيران السورية، بعد إعلان مالكها المنحدر من عائلة القادري إفلاسه.
وكانت الشركة تعمل على تسيير رحلات محدودة إلى بغداد والنجف وأربيل، وأخرى إلى مطار القامشلي خلال فترة عملها.
ولفت الموقع إلى أن ديون الشركة المتراكمة لصالح وزارة النقل في حكومة النظام والجهات الأخرى التابعة له تتجاوز 500 ألف دولار أميركي.
وأضاف أن شركة فلاي داماس تمتلك طائرة واحدة مستأجرة، وتقف في مطار دمشق الدولي، مشيرةً إلى أنها بدأت عملها بثلاث طائرات، بينها واحدة مخصصة للشحن، واثنتان للسفر من طراز "بوينغ 737- 300F"، إذ استأجرت فور إعلان دخولها السوق، طائرتين مدنيتين، بينهما واحدة من شركة "الإسكندرية" المصرية للطيران، وأخرى من شركة "تاركو" السودانية، حيث أعادت فلاي داماس طائرة واحدة وبقيت الثانية في مطار دمشق حتى اليوم.
وحصلت شركة فلاي داماس على ترخيصها عام 2015، ودخلت سوق العمل عام 2017، لتكون شركة الطيران الخاصة الثانية بعد أجنحة الشام.
شركات الطيران الخاصة في سوريا
وسبق أن صدّقت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام في حزيران عام 2020 على تأسيس شركة "بيتر إيرلاين" محدودة المسؤولية للطيران، لتكون ثامن شركة طيران مرخصة في سوريا، وتعود ملكيتها لمستثمرين سوريين، وقبلها صدّقت الوزارة، في شباط 2017، على تأسيس شركة "إيست ويست إيرلاينز"، وبعد ذلك أعلن رجل الأعمال مازن الترزي، نهاية 2017، عن تأسيس "الشركة الوطنية للطيران".
وفي نيسان 2018، صدّقت وزارة الداخلية على تأسيس شركة "فلاي أمان"، ثم على كل من شركة "نايا للطيران" عام 2019، وشركة "الأجنحة الذهبية" عام 2020.
أنشطة متوقفة
ولم تمارس شركات الطيران المرخصة في سوريا أي أنشطة تجارية، باستثناء شركتين، الأولى شركة "فلاي داماس" والتي توقفت حديثاً عن العمل، والشركة الأخرى هي شركة "أجنحة الشام"، التي أُسست في العام 2007، وتعد أول شركة خاصة تعمل في مجال الطيران، وتملكها "مجموعة شموط التجارية"، وتوقفت عن العمل بسبب العقوبات الاقتصادية في العام 2012، لكنها عاودت نشاطها في أيلول 2014.
يذكر أن قطاع الطيران في سوريا بقي محصوراً بمؤسسات القطاع العام، وبقيت "الخطوط الجوية السورية" هي الوحيدة في البلاد منذ أن أسست في العام 1946.