أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف فتى يبلغ من العمر 16 عاماً قرب حاجز تابع لقوات النظام السوري شمالي السويداء.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إن "الفتى أيهم كمال سعود غانم، من أبناء بلدة مفعلة بريف محافظة السويداء الشرقي، اختطفته عناصر مُسلحة لم تُحدد هويتهم بتاريخ 14 كانون الثاني الجاري، على الطريق الدولي دمشق - السويداء بالقرب من حاجز (المسمية) التابع لقوات النظام السوري شمالي محافظة السويداء، واقتادوه إلى جهة مجهولة".
وأضافت أن "المنطقة تخضع لسيطرة قوات النظام السوري، ولم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة الجهة التي قامت باختطافه حتى لحظة نشر الخبر".
تفاصيل عملية الخطف
من جهتها أوضحت شبكة (السويداء 24) أن "أيهم كان متجهاً يوم السبت إلى سوق الهال، بسيارة شحن ينقل فيها التفاح، برفقة سائق من محافظة حلب، فاعترض طريقهما مسلحون يستقلون ثلاث دراجات نارية، بالقرب من منطقتي براق والمسمية، التي يوجد فيها حاجز للمخابرات العسكرية، واختطفوا الفتى تحت تهديد السلاح، قبل أن يتركوا السائق والسيارة على جانب الطريق".
ونقلت عن مصدر مقرب من أيهم غانم، أن "الجهة الخاطفة ما تزال مجهولة، ولم تتواصل أو تحدد مطالبها". وأشارت إلى أنه "من المرجح أن تكون عملية الخطف بدافع الحصول على الفدية المالية".
وأضافت الشبكة أن "معلومات وردتها من مصادر في درعا، تفيد بأن المسلحين نقلوا المخطوف باتجاه ريف درعا الشرقي، لكن قريب غانم، أكد عدم وصول أي معلومات عن مصيره".
حوادث متكررة على طريق دمشق السويداء
وشهد طريق دمشق السويداء، الذي يعد شرياناً حيوياً لمحافظة السويداء، خلال الأعوام الماضية، حوادث أمنية، وعمليات خطف متكررة، لتتراجع تلك الحوادث، منذ منتصف العام الماضي بشكل ملحوظ، ومع تسجيل حالات جديدة، يبدو واضحاً عودة نشاط عصابات إجرامية في المنطقة. بحسب (السويداء 24).
ورغم انتشار نقاط ومفارز أمنية تابعة لقوات النظام السوري على طول طريق دمشق السويداء، فإن وجودها لا يمثل عامل أمان للطريق، وعادة ما يقتصر دور الحواجز على فرض الإتاوات.