icon
التغطية الحية

احتفاء بلاجئ سوري في ألمانيا أعاد 400 ألف يورو وصلته لحسابه البنكي بالخطأ

2022.01.29 | 13:59 دمشق

1641482980236qusay-tajer-102_v-16x92dm_-ad6791ade5eb8b5c935dd377130b903c4b5781d8.jpg
قصي تاجر (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أبلغ لاجئ سوري الشرطة الألمانية عن وصول مبالغ مالية بشكل متتالي إلى حسابه البنكي من مصدر لا يعرفه، وذلك لإعادة تلك المبالغ إلى صاحبها.

 

ما فعله الشاب السوري أكسبه احتراماً وتقديراً من شرطة المدينة وأيضا من بلدية ماينز بينغن، وإشادة الإعلام الألماني.

وقال قصي تاجر لموقع "مهاجر نيوز" إن مبالغ مالية وصلت إلى حسابه البنكي بشكل متتالٍ وصلت قيمتها إلى 400 ألف يورو، حيث وصل أول مبلغ إلى حسابه وقدره 20 ألف يورو في الـ 13 من كانون الأول الفائت، مضيفاً أنه صدم بذلك، وعلم أنه  كان تحويلاً بالخطأ.

ووصل مبلغان كبيران آخران لحسابه مرة أخرى، في الـ 17 من الشهر ذاته، ليصبح مجموع ما تلقاه 400  ألف يورو، موضحاً أنه أبلغ الشرطة في مدينة "ماينز"، والتي اتجهت إلى منزله على الفور للتحقق  من الأمر.

 

1641482981729,qusay-tajer-100__v-16x9@2dS_-6be50a9c75559ca1aaf1d0b25bae287afdcd877a.jpg

 

وأشار "تاجر" إلى أنه أعاد المبلغ إلى الجهة التي تم التحويل من قبلها خطأ وهي بلدية المدينة التي كان يسكن فيها سابقاً.

وشكرت بلدية "ماينز بينغن" قصي من خلال تقديمها هدية رمزية ورسالة شكر، وذلك للإبلاغ عن الخطأ الذي حصل معه والتصرف بشكل قانوني، بالإضافة إلى تعاونه في استرداد المال للجهة المرسلة له.

ولفت إلى أن ما فعله هو واجب يفرضه عليه الأخلاق والقانون، مبيناً أن ما حصل كان خطأ ويجب عليه إبلاغ السلطات الألمانية حتى يعود الحق إلى أصحابه.

وينحدر قصي تاجر من مدينة حلب، وحاصل على دبلوم في مجال الإلكترونيات، حيث لجأ إلى ألمانيا في عام 2014، وبدأ بدراسة اللغة الألمانية بعد نحو عامين من وصوله إلى ألمانيا، حيث ساعدته على التأقلم مع المجتمع الألماني، قائلاً "مفتاح فهم الحياة وسهولتها على اللاجئين والمهاجرين الجدد، وسبيل لتحقيق مستقبل أفضل هي اللغة".

وعمل "تاجر" في مطعم بمدينة "ماينز" الألمانية لمدة عامين ونصف وتمكن من تعلم الطهو.

وفي وقت سابق، عثر لاجئ سوري في ألمانيا على مبلغ 150 ألف يورو (50 ألفاً نقداً ودفاتر إدخار بقيمة 100 ألف يورو) كانت مخبأة في رف سري داخل خزانة حصل عليها كتبرع من إحدى الجمعيات الخيرية، حيث سلم ما وجده للشرطة لإعادته لأصحابه.