ملخص:
- فصيل "القوى المحلية" احتجز عنصرين من قوات النظام السوري في السويداء للضغط لإطلاق سراح ثلاثة معتقلين من أبناء المحافظة.
- الفصيل اتهم النظام بالمراوغة في الإفراج عن المعتقلين وهدد بتصعيد الموقف.
- الحادثة جاءت بعد هروب خمسة من قوات النظام من مقر تابع للفصيل في ظروف غامضة.
- الفصيل رفض في وقت سابق إطلاق سراح الضباط والعناصر المحتجزين حتى يتم إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة أولاً.
- الأهالي في السويداء ودرعا يستخدمون احتجاز عناصر النظام كوسيلة ضغط للإفراج عن المعتقلين، وغالباً ما يستجيب النظام لهذه الضغوط.
احتجز فصيل "القوى المحلية" في السويداء عنصرين من قوات النظام السوري مساء أمس الثلاثاء، بهدف الضغط لإخراج ثلاثة من أبناء المحافظة المعتقلين في سجونه.
وقال الفصيل في منشور على صفحته على موقع "فيس بوك" إنه احتجز عنصرين برتبة صف ضابط "رداً على مراوغة النظام بإخلاء سبيل المعتقلين في أقبية المخابرات بدمشق"، متوعداً بعمليات تصعيدية أخرى.
وجاءت هذه العملية بعد هرب مجموعة من قوات النظام السوري (ضابطان و3 عناصر) كان يحتجزها الفصيل في أحد مقاره في قرية الحريسة بريف السويداء، وسط ظروف غامضة.
وقال الفصيل في بيان حول حادثة الهرب، إنه تفاجأ يوم أمس الثلاثاء بخبر تهريب المحتجزين، موضحاً أن شخصاً (لم يحدده) قام بالتعاون مع آخرين من بلدة الحريسة بتهريب المحتجزين مقابل مبلغ مالي، مضيفاً أن الشخص المسؤول عن العملية ورد اسمه في السابق في تسهيل الدعارة وتهريب المخدرات في السويداء.
وكان الفصيل قد احتجز مطلع الشهر الجاري، ضابطين وثلاثة عناصر من قوات النظام للضغط على الأخير للإفراج عن ثلاثة معتقلين هم: مرهف رضا الحيناني، والشيخ بهاء الشاعر، وسلمان الشاعر.
وبعد أيام، جرت مفاوضات غير مباشرة بين "تجمع القوى المحلية" وقوات النظام للإفراج عن الضباط والعناصر المحتجزين لدى المجموعة، والعمل فيما بعد على إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة من أبناء السويداء.
ووقتئذ، رفضت المجموعة إخلاء سبيل الضباط والعناصر، واشترطت إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة أولاً، وهددت بتصعيد الموقف أكثر، لا سيما أن بعضهم مضى على اعتقاله عدة أسابيع.
ووفق شبكة "السويداء 24"، فقد جرى اعتقال الشاب سلمان الشاعر في أثناء محاولته السفر إلى لبنان، في حين قامت مجموعة مسلحة بخطف الشيخ بهاء الشاعر في بلدة رحا قبل أكثر من شهر وتسليمه للنظام، بينما تعرض مرهف الحيناني للاعتقال بعد ترحيله من لبنان بشكل قسري.
وسائل ضغط على النظام في السويداء ودرعا
يلجأ أهالي محافظتي درعا والسويداء عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز عسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب "خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة".
حيث سبق أن احتجزت فصائل محلية ومجموعات أهلية في السويداء عناصر وضباطاً من قوات النظام، وتمكنت من إطلاق سراح معتقلين في سجونه مقابل الإفراج عنهم.
يشار إلى أن آخر تلك العمليات كانت قبل نحو أسبوعين، حيث حاصر شبان من أبناء مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، مبنى فرع أمن الدولة احتجاجاً على اعتقال سيدة من مبنى الهجرة والجوازات في دمشق، وتمكنوا من إجبار النظام على إطلاق سراحها بعد تصعيد تطور إلى اشتباك مسلح تخلله إعطاب عربة BMP.