البث المباشر
نظم لاجئون سوريون وعراقيون في مخيم بمقاطعة ستيريا النمساوية إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف لجوئهم، واضطرارهم إلى الانتظار لأسابيع في الخيام (مراكز إيواء مؤقتة) للحصول على مسكن دائم.
وذكرت الإذاعة النمساوية العامة "ORF" أن 30 من أصل 70 لاجئاً يقيمون حالياً في خيام كبيرة عند المعبر الحدودي في بلدية شبيلفيلد، أضربوا عن الطعام منذ ظهر أول أمس الأربعاء، وذلك بعد انتظارهم لأسابيع للنقل إلى أماكن سكن دائمة، وخوفهم من البقاء في الخيام خلال فترة الأعياد في النمسا.
وأوضحت الإذاعة أن اللاجئين المضربين عن الطعام يريدون لفت الانتباه إلى أوضاع لجوئهم من خلال مسيرة احتجاجية وإضراب عن الطعام، بدعم من متطوعين من جمعية "المعابر الحدودية" غير الحكومية.
قلق من العطلات
وقالت المتطوعة في جمعية "المعابر الحدودية"، بيترا ليشانزا، إن اللاجئين "قلقون بشأن عطلات الأعياد المقبلة"، مشيرة إلى أنه "بالنسبة للأشخاص الموجودين في الخيام، فإن العطلات المرتقبة هي سيناريو خطير، ولم يكن هناك نقل إلى سكن دائم منذ أيام، ومع اقتراب موعد الإجازات والعطلات، هناك خوف من عدم وجود انتقالات أخرى حتى نهاية العام أو حتى بعد ذلك".
وأشارت ليشانزا إلى أن "الناس منهكون نفسياً، إنهم لا يريدون أكثر من الانتقال إلى سكن دائم، وما يقلق الناس هو أنه بالأمس، ولأول مرة منذ عدة أيام، تم نقل أشخاص جدد إلى هنا، لذلك من الواضح أنه لا توجد علامة على إغلاق المكان".
من جانبها، قالت وكالة الرعاية الفيدرالية النمساوية، المسؤولة عن إسكان اللاجئين، إنه "من المستحيل حالياً تحديد متى سيكون الانتقال التالي إلى أماكن إقامة دائمة ممكناً".
ويشير اللاجئون في مخيم مقاطعة ستيريا إلى أن "أسوأ شيء هو عدم اليقين، فلا أحد يستطيع إخبارهم بالمدة التي سيقضونها في الخيام، أما بالنسبة للإضراب عن الطعام سيبقى مفتوحاً في الوقت الحالي".
