تتواصل في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم الجمعة، الاحتجاجات التي انطلقت منتصف آب الماضي، حيث يطالب الأهالي بالديمقراطية وإسقاط النظام السوري.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للجيش السوري الحر، معربين عن دعمهم الكامل للثورة السورية التي اندلعت في آذار 2011.
وشدد المتظاهرون على مطلبهم برحيل رئيس النظام بشار الأسد، رافعين لافتات تطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً للمتظاهرين وهم يغنون للجيش السوري الحر، حاملين الورود الحمراء وأكاليل الزيتون.
انتفاضة السويداء
ومنذ شهر آب 2023، يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية، عبر المظاهرات اليومية المطالِبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وأواخر شهر شباط الماضي، شيعت حشود غفيرة في محافظة السويداء "جواد الباروكي"، وهو من أوائل المتظاهرين الذين شاركوا في انتفاضة السويداء وأول قتيل في الحراك الشعبي بالمدينة على يد قوات النظام السوري، في ظل المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، وسط هتافات غاضبة طالت بشار الأسد وجيش النظام.
حشودات عسكرية باتجاه السويداء
وتتواصل الانتفاضة، رغم الذي تشهده المحافظة حيث أرسلت قوات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محافظة السويداء، حيث تضم ناقلات جند ومدرعات ودبابات.
وكان قائد "تجمع أحرار جبل العرب" في محافظة السويداء جنوبي سوريا، سليمان عبد الباقي، قد قال في لقاء على شاشة تلفزيون سوريا، ضمن برنامج "ما تبقى"، إنّ النظام السوري يحشد منذ أيام "مرتزقة" باتجاه محافظة السويداء، وهم أشخاص شاركوا في قتل الشعب السوري على كامل جغرافيا البلاد.
ويقدّر عدد العناصر بالآلاف، مجهّزين بالعتاد والسلاح، ومنهم ضمن الميليشيات الإيرانية (فاطميون - زينبيون)، إضافة إلى قوات الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة في قوات النظام.
وأضاف عبد الباقي أن الحراك في السويداء سلمي بشكل كليّ، ولا توجد نية بنسبة 1 في المئة لعسكرة هذا الحراك، قائلاً: "لسنا هواة دم أو دعاة فتن".