icon
التغطية الحية

احتجاجات في الأردن رفضاً لمقايضة "الكهرباء بالماء" مع إسرائيل

2021.12.03 | 17:07 دمشق

20211203_2_51155164_71276913-scaled.jpg
الأناضول
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

شارك مئات الأردنيين، للجمعة الثانية على التوالي، في مسيرة احتجاجية وسط العاصمة عمان ضد "إعلان النوايا" الذي وقعته المملكة مع إسرائيل والإمارات، لمقايضة الكهرباء بالماء.

وقالت وكالة "الأناضول" إن المسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمان، وصولاً إلى ساحة النخيل، بدعوة من قوى شعبية وحزبية ونقابية، وسط وجود أمني كثيف.

وندد المشاركون باتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وسط هتافات تدعو إلى إسقاطها، منها: "رهنونا للكيان" و"بكرا يحتلوا عمان"، و"كلمة حق وصريحة.. وادي عربة فضيحة".

ورفعوا لافتات كُتب عليها: "تسقط اتفاقية الغاز مع العدو" (وُقعت عام 2016)، و"الشعب الأردني مع المقاومة"، و"غاز العدو احتلال".

ونقلت الوكالة عن أحد المشاركين في الاحتجاج، يدعى سعد العلاوين، قوله: "نرفض من حيث المبدأ اتفاقية وادي عربة (1994) التي مست السيادة الأردنية، وما تلاها من اتفاقيات ناتجة عنها".

وتابع: "الاتفاقيات ترهن الطاقة والمياه بيد العد الصهيوني، وهو أكبر خطر سيواجه الشعب والدولة الأردنية"، مضيفاً: "لن نقبل أن يكون الأردن مجالاً حيوياً ومعبراً لإسرائيل على الشرق، هذا تسليم لسيادة الأردن وشعبه".

ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأردني، الإثنين المقبل، جلسة خاصة لمناقشة الاتفاق بناءً على مذكرة سابقة رفعها عدد من أعضاء مجلس النواب لرئيسه عبد الكريم الدغمي.

وفي 22 تشرين الثاني الماضي، وقع الأردن والإمارات وإسرائيل "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

وينص "إعلان النوايا" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل، في حين تعمل تل أبيب على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على مياه من إسرائيل.

ومنتصف تشرين الأول الماضي، وقع الأردن اتفاقية لشراء 50 مليون متر مكعب مياه من إسرائيل، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في "اتفاقية السلام" الموقعة بين البلدين في 1994.

ويُصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.